يناقش خبراء في مؤتمر الطاقة المستقبلية في البصرة بالدورة الرابعة الذي يصادف في 26 ويستمر لغياة 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، التطورات الجارية في حقول نفط البصرة، ومشاريع أنابيب النفط الحالية والمستقبلية في المنطقة إلى جانب نتائج اجتماع منظمة أوبك الذي سينعقد في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل حول الإنتاج المتوقع للعراق، وهؤلاء الخبراء هم، فالح الخواجة، المدير العام السابق لشركة المشاريع النفطية – شركة عراقية عامة، وعلي علوش، المدير العام في شركة المشاريع النفطية – شركة عراقية عامة.
وفي معرض الحديث عن أهمية التطورات الحاصلة في حقول نفط البصرة، أكد الخواجة إن "التطورات الحاصلة في حقول نفط البصرة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لصناعة الطاقة في العراق حيث ستزيد هذه الحقول من إمدادات العراق من النفط والغاز إلى حوالي 9 مليون برميل يومياً من النفط بما في ذلك القدرة الحالية، وستؤدي إلى مضاعفة إنتاج الغاز ثلاث مرات بحلول عام 2020، وهذا إسهام هائل بالنسبة للعالم والإمدادات المحلية حيث ستتضاعف قدرات مصافي النفط المحلية، وسيتم الوفاء بحاجات العراق من الطاقة".
وبالعودة إلى مدى حساسية امتلاك بديل عن مضيق هرمز بالنسبة للصادرات، في الوقت الذي ستجري فيه التحديثات على مشروع البنية التحتية لأنابيب تصدير النفط العراقية قال الخواجة "هناك مبالغة بشأن موضوع مضيق هرمز ويمكن إهمال هذا الأمر بناءً على الحوار المستمر بين الغرب وإيران. إلا أن العراق بحاجة إلى مرونة المسار الغربي للنفط نحو الأردن وسوريا، والمسار الشمالي نحو تركيا. ويستمر العمل في تحضيرات كلا المسارين نحو الأردن وتركيا"
وأضاف ان "الممر الجنوبي لم يكن خياراً على الإطلاق، لكن مع استعادة نشاط أنبوب النفط العراقي في المملكة العربية السعودية، فإن الأنبوب المتجه إلى ينبع يبقى هو الهدف وأحد الخيارات الفعالة".
أما فيما يخص الوضع الحالي للمسار الشمالي نحو تركيا فقد أضاف " لقد تعرض خط أنابيب النفط الممتد بين كركوك ومدينة جيهان التركية والذي يبلغ قطره 40 إنشاً لضرر كبير في القسم الواصل بين (فتحة) وحتى الحدود (بطول 400 كم تقريباً)، وبالتالي، فقد تدهور وضع الأنبوب ككل بشكل كبير بالمقارنة مع قدرته و أكد علوش أن "شركة المشاريع النفطية – شركة عراقية عامة ستبدأ بالعمل على أنبوب النفط (رميلة – ك3) بقطر 56 إنشاً، وخط أنابيب زبير 1، وزبير 2 محطة الفاو بقطر 48 إنشاً، وعلى استكمال خط محطة الفاو PS1 بقطر 48 إنشاً، إلى جانب مشاريع أخرى". أما فيما يتعلق بعرض خط الانابيب الأردني المقبل، فقد أشار علوش إلى أن "الموعد النهائي لتقديم العروض كان في شهر مارس/آذار 2013، وأن الوقت المتوقع لاستكمال المشروع هو بداية عام 2017. وأوضح أن المواقع الجديدة التي تسعى الشركة لتطويرها تتضمن خط الانابيب العراقي السوري بقطر 42 إنشاً، وخط الأنابيب العراقي التركي.
وبهدف إتاحة الفرصة للمشرعين وصنّاع السياسات والقرار للاطلاع المباشر على خطط الاستثمار والإعلانات عن المشاريع في العراق وتمكينهم من إلقاء نظرة مبكرة عليها، ستنعقد الدورة السنوية الرابعة لمؤتمر الطاقة المستقبلية في العراق، وستقوم بتنظيمها هيئة تبادل الطاقة بالشراكة مع المعهد العراقي للطاقة – وذلك في البصرة بالعراق للمرة الأولى في الفترة من 26 – 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
وسيقدم المؤتمر برنامجاً متكاملاً يمتد لثلاثة أيام، وسيتضمن عروضاً مخصصة تشمل مجالات الطاقة والبنية التحتية واستراتيجيات بناء القدرات وصناعة النفط والغاز على التوالي. وقد أكد الخواجة و علوش مشاركتهما في هذا الحدث وسيتحدثان في اليوم الثالث من المؤتمر حول "القيود المفروضة على إنتاج العراق وصادراته"، و"العراق كسوق للتعاقدات الهندسية والشرائية والإعمارية EPC"على التوالي.
39/5/131112
https://telegram.me/buratha