جريدة المواطن / احلام الفريجي
أكد عدد من الخبراء ان السوق الأسيوية تعتبر هي السوق الأكثر قربا لاستيعاب الزيادة في صادرات النفط العراقية المتوقعة وان العراق ينفتح على هذه الأسواق خلال الفترة الأخيرة وهي بدورها أبدت اهتماما بالسوق العراقية.وأوضح رئيس المركز الإعلام الاقتصادي ضرغام محمد علي لـ (المواطن)..ان”الأسواق الأسيوية تشهد نموا كبيرا على المستوى الصناعي والإنتاجي وبموجب هذا النمو فانها تعتبر مستهلك متنامي للطاقة التي تجعل منها قبلة مستقبلية للدول المصدرة وعلى راسها العراق “.وقال محمد علي “ان العراق يعتبر من الدول التي تشهد صادراتها وإنتاجها النفطي تصاعدا اكثر من بقية الدول المنتجة وهو ما جعل العنصرين يتكاملان أسواق أسيوية تحتاج لإمدادات نفطية متزايدة ودولة مصدرة للنفط يتصاعد إنتاجها النفطي بشكل متزايد”.
وأضاف “ ان السوق الأسيوية هي الأقرب للعراقية جغرافيا واستهلاكيا فان التوجه نحوها يشكل ملمح أساسي من ملامح المرحلة المقبلة خصوصا مع الصين وكوريا الجنوبية التي جرى الاتفاق رسميا على زيادة صادرات النفط العراقية لها إضافة الى الهند التي من المتوقع ان يكون لها طلب متزايد على النفط العراقي في السنوات المقبلة إضافة الى اليابان وربما دول أخرى في اسيا قد يكون لها اعتماد اكبر على النفط العراقي وبشكل دائم ومستقر”.من جهة أخرى أكدت عضو لجنة النفط والطاقة النائب سوزان السعد لـ (المواطن).. أن “ تنوع جنسيات الشركات لاسيما الأسيوية المستثمرة للنفط وعدم احتكار من قبل الشركات الكبيرة للاستثمارات الكبيرة داخل العراق ذلك يسهم بانفتاح اكبر للنفط العراقي على الأسواق الأسيوية “.وقال السعد ان “ الانفتاح العراقي على السوق الأسيوية يشكل خطوة ايجابية لتطور الصناعة النفطية وزيادات إيرادات النفط للاقتصاد العراقي “مبينة”يوجد تنافس مابين الشركات العالمية ومابين الشركات الأسيوية التي تروم بان لها اكبر عمل وأكثر كفاءة إضافة بأقل الأسعار بينما أن الشركات العالمية التي لها سمعة عالمية وباع طويل في هذا المجال وهي تعمل بمضمار متطور وتكنولوجيا حديثة تكون عروضها ليست كعروض الدول الأسيوية”.واعتبرت السعد الانفتاح بأنة خطوة ايجابية اذا ما عملت عليها وزارة النفط بجذب الشركات الأسيوية بما فيه من مردود اقتصادي جيد للعراق إضافة الى تنويع الشركات شي مهم من حيث التقنيات والإمكانيات لهذه الشركات في العراق “. وأكدت وزارة النفط ان العراق لا يواجه اي مشاكل في تصدير النفط، وان هناك إقبالا ورغبة كبيرة في استيراد النفط العراقي.الى ذلك كشفت عن تصدير 62 مليون برميل من النفط بقيمة 6 مليار دولار خلال شهر ايلول.وقال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط في تصريح صحفي سابق ان “العراق يتطلع إلى ان يقف في مقدمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط، وهناك رغبة من دول عديدة في عقد شراكات على المدى البعيد لاستيراد النفط العراقي”.وأضاف جهاد ان “العلاقات المتميزة مع دول العالم، وخاصة روسيا والسوق الأسيوية، تعطي للعراق المزيد من التفاؤل الكبير بمستقبل النفط فيها”.وأضاف المتحدث باسم وزارة النفط ان “الوزارة تسعى من خلال ما تقوم به من مؤتمرات متخصصة في مجالي النفط والغاز إلى خلق حالة من التزاوج بين الخبرة الأكاديمية والعملية والاستفادة من الخبرات المحلية والأجنبية، وتهدف الى البحث في مستقبل الطاقة والبحث في المشاكل والحلول”. من جهة أخرى ذكرت بيانات وزارة النفط ان صادرات النفط تجاوزت في الشهر الماضي 62 مليون برميل بايرادات تجاوزت 6 مليارات دولار. وأضافت ان “كمية النفط المصدر بلغت في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي 62 مليون و100 الف برميل بحدود 2 مليون برميل يومياً، وبإيرادات بلغت 6 مليارات و511 مليون دولار، بمعدل سعر 104 دولار و847 سنتا. واوضحت البيانات ان “الكميات المصدرة من نفط البصرة بلغت 54 مليون و600 الف برميل بإيرادات بلغت 5 مليارات و723 مليون دولار، بينما بلغت الكميات المصدرة من نفط كركوك 7 ملايين و500 الف برميل بايرادات بلغت 788 مليون دولار”. ولفتت وزارة النفط الى ان “الكميات المسوقة تم تحميلها من قبل الشركات النفطية العالمية التي تحمل جنسيات مختلفة، والبالغ عددها 25 شركة نفطية، من الموانئ العراقية المختلفة وميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وبالشاحنات الحوضية الى الاردن”.
23/5/131117
https://telegram.me/buratha