استوردت الصين أقل قليلا من 250 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني في أكتوبر تشرين الأول وهو أدنى مستوى للواردات الصينية من خام إيران منذ يونيو حزيران 2010 مما يسهل على بكين أكبر مشتر للنفط من طهران ضمان تمديد إعفائها من العقوبات الأمريكية والمقرر مراجعته الشهر المقبل.
ويتعين على مستوردي النفط الإيراني أن يقدموا للولايات المتحدة دلائل على خفضهم المستمر لمشترياتهم من طهران كي يتأهلوا للحصول على إعفاء من العقوبات الرامية إلى إجبار طهران على وقف برنامجها النووي المثير للجدل
ولم تخفف الولايات المتحدة الضغط على مستوردي النفط الإيراني في آسيا حتى الآن لمواصلة خفض وارداتهم رغم استئناف المحادثات بين القوى الكبرى وإيران يوم الأربعاء بخصوص برنامج طهران النووي.
وتسببت العقوبات المشددة في خفض صادرات النفط الإيراني أكثر من النصف مما كبد البلاد خسائر في الإيرادات تقدر بمليارات الدولارات شهريا.
والصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان هي أكبر الدول المستوردة للنفط من إيران. ويتعين على الصين تقليص وارداتها بنسبة كبيرة في الربع الأخير من عام 2013 لتلبية هدف غير رسمي يتمثل في خفض الواردات بما لا يقل عن خمسة بالمئة خلال العام للحصول على الإعفاء من العقوبات.
ويرجع ذلك إلى أن واردات الصين من النفط الإيراني زادت 1.4 بالمئة عن العام الماضي في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك يوم الخميس أن الصين اشترت 1.061 مليون طن الشهر الماضي أو ما يوازي 249 ألفا و848 برميلا يوميا بانخفاض 42.6 بالمئة عن نفس الشهر من العام الماضي و47.5 بالمئة عن سبتمبر أيلول.
وفي أول عشرة أشهر من العام انخفضت واردات الصين من النفط الإيراني 3.25 بالمئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي لتصل إلى 17.073 مليون طن توازي 409 آلاف و976 برميلا يوميا.
ومن بين العوامل التي ساهمت في تراجع الواردات الصينية في أكتوبر تشرين الأول إجراء أعمال صيانة في مصفاة إحدى الشركات المنتظمة في شراء النفط الإيراني وعطلة عامة استمرت أسبوعا في مطلع الشهر.
31/5/131121
https://telegram.me/buratha