قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام، سيرتفع بأسرع من المتوقع ليقترب من مستواه التاريخي بحلول عام 2016. ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الاثنين 16 ديسمبر/كانون الأول، بشكل كبير من توقعاتها السنوية لإنتاج النفط بسبب الزيادة الهائلة في تطوير النفط الصخري. وتظهر توقعات الإدارة أن النفط الصخري سيساهم في زيادة إنتاج الخام في أكبر مستهلك له في العالم بنحو 800 ألف برميل يوميا في كل عام حتى عام 2016، حين يصل إلى 9.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع مستواه القياسي 9.6 مليون برميل يوميا الذي سجله في عام 1970. وسيظل الإنتاج فوق 9 ملايين برميل يوميا حتى عام 2025 على الأقل. وقال تقرير إدارة معلومات الطاقة إن انتاج الولايات المتحدة في عام 2040 سيبلغ 7.5 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 6.1 مليون برميل يوميا في توقعات العام الماضي. وسيبلغ إنتاج النفط ذروته بعد عام 2016، ويبدأ بالهبوط تدريجيا بعد عام 2020 وسيزيد إنتاج الغاز بشكل مطرد حيث سيرتفع بنسبة 56% في الفترة بين 2012 و2040. وأضاف التقرير أيضا أنه في حين لا تزال صادرات النفط الخام مقيدة بشدة بحكم القانون، ستواصل صادرات الغاز الطبيعي الارتفاع حيث ستصبح صادرات البلاد أكبر من وارداتها في عام 2018 أي قبل عامين من الموعد المتوقع سابقا، وستصبح الولايات المتحدة مصدرا صافيا للغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2016. ومن المتوقع أن تثير أحدث التوقعات مزيدا من القلق لدى أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وخصوصا السعودية، وكانت "أوبك" قد قالت في نوفمبر/تشرين الثاني، إنها قد تفقد 8% من حصتها في السوق، نتيجة لارتفاع إنتاج النفط الصخري خلال السنوات الخمس القادمة.
11/5/131220
https://telegram.me/buratha