قفزت صادرات العراق النفطية من موانئه الجنوبية نحو 300 ألف برميل يومياً فى الأسبوعين الأولين من 2014 مقارنة مع مستوياتها فى كانون الاول فى علامة على تقدم في تنفيذ خطة تهدف إلى تحقيق نمو كبير فى الإمدادات.
لكن مشترين للخام العراقى قالوا إنه على الرغم من هذه الزيادة في الصادرات فإن العراق مازال يحاول اللحاق بتأجيلات فى الشحن ترجع جزئياً إلى أحوال جوية سيئة.
وقال بعض المشترين، إن مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) خفضت الكميات المخصصة لهم من الخام لشهر شباط.
وبلغ متوسط صادرات النفط من موانئ جنوب العراق 2.35 مليون برميل يومياً فى الأيام الخمسة عشر الأولى من الشهر الجاري، وذلك وفقا لبيانات للشحن وتقديرات من شركة ترصد تحركات الناقلات.
وإذا استمر التصدير بهذا المعدل فى الأيام الباقية من الشهر فان حجم الصادرات سيصل إلى أعلى مستوى له على الأقل منذ 2003.
وعودة إلى نمو كبير للصادرات بعد تباطؤ فى 2013 ممكنة فى أعقاب أعمال قام بها العراق لتوسيع طاقة موانيه الجنوبية.
وفى علامة على أن كل شيء ربما لا يسير بسلاسة حتى الآن قال بضعة مشترين لخام البصرة الخفيف الذى يجرى تصديره من جنوب العراق هذا الأسبوع أنهم يتوقعون خفضا فى الأحجام المخصصة لهم في شباط.
وقال أحدهم "لديهم تأجيلات ضخمة" وهم اضطروا لخفض عدد الشحنات بثماني إلى عشر (لشهري كانون الثاني- شباط)".
ويصدر العراق أيضاً حوالى 300 ألف برميل يومياً من حقول كركوك فى شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي. وقد تواصل تلك الصادرات الارتفاع إذا بدأ إقليم كوردستان العراقي شبه المستقل بيع النفط عبر خط أنابيب إلى تركيا.
وأثارت الخطة الكوردية غضب بغداد، وهدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأحد بأن تقطع الحكومة المركزية التمويل عن كوردستان إذا مضى الكورد قدما فى صادرات للنفط بدون موافقة بغداد.
https://telegram.me/buratha