قال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني يوم الثلاثاء إن هجمات ترتبط بالحرب الأهلية في سوريا تعرقل تطوير احتياطيات بلاده الهائلة من النفط والغاز وان خط انابيب كبيرا ينقل النفط الى البحر المتوسط تعرض للتفجير عشرات المرات.
واضاف الشهرستاني في مؤتمر للطاقة في لندن "الصراع الحالي في سوريا تمخض عن زيادة عدد الارهابيين الذين يستخدمون المساحات الصحراوية الشاسعة بين سوريا والعراق لإقامة قواعد يشنون منها هجمات على السكان المدنيين والأهداف الاقتصادية والبنية الأساسية.
"مهاجمة قطاع النفط من بين أولوياتهم الأولى لحرمان البلاد من مصدر ايراداته الرئيسي."
ولا تقتصر الاضطرابات على محافظة الأنبار القريبة من سوريا ولا على المناطق الوسطى قرب بغداد بل تمتد الى الشمال حيث فر مئات الآلاف من الكرد من الحرب السورية الى اقليم كردستان المجاور.
وقال الشهرستاني "فجر خط الأنابيب العراقي التركي 54 مرة في عام 2013 بمعدل مرة في الأسبوع ورغم ذلك تمكنا من إصلاح الخط واستغلاله وضخ الخام بمعدل 250 ألف برميل يوميا العام الماضي."
وقال إن العمليات لم تتأثر في الحقول الجنوبية التي تنتج أغلب الصادرات العراقية.
غير انه اضاف ان المخاوف الأمنية عرقلت تطوير الاحتياطيات في غرب البلاد وحقلي القيارة والنجمة النفطيين اللذين تديرهما شركة النفط الحكومية الانگولية سونانگول في محافظة نينوى معقل تنظيم القاعدة في شمال غرب البلاد.
وبرغم العنف يستعد العراق لواحدة من اكبر قفزاته في مجال الانتاج النفطي في تاريخه مع اقتراب شركات دولية من اكمال مشروعات كبرى لم تؤثر عليها الاضطرابات حتى الآن.
وقال الشهرستاني إن بلاده تخطط لزيادة طاقة إنتاج النفط إلى 4.7 مليون برميل يوميا في عام 2015 مقارنة مع ثلاثة ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي.
وأضاف أن الخطة الطويلة الأجل ترمي إلى زيادة الإنتاج إلى تسعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 والحفاظ على ذلك المستوى لعشرين عاما.
37/5/140129
https://telegram.me/buratha