كشف وزير النفط عبد الكريم لعيبي، أن العراق يسعى الى تحقيق إيرادات مالية بحدود 200 مليار دولار سنويا عبر بيع النفط والعمل على استكشافات نفطية جديدة، مؤكدا أن البلد استطاع رفع احتياطاته من النفط الخام بمقدار أكثر من ثلاثة مليارات برميل خلال استكشافه بئر بحقل ديمة النفطي في ميسان.
وقال لعيبي في كلمة القاها خلال مؤتمر "صناعة النفط في العراق بعد عشر سنوات من الانجازات والتحديات" الذي عقد، يوم أول أمس إن "العراق تمكن خلال السنوات الثلاث الماضية من زيادة الإنتاج النفطي والتصديري وسد النقص الكبير الحاصل في الانتاج العالمي بالتنسيق مع منظمة اوبك، اضافة الى الحد من تذبذب الأسعار العالمية"، مشيرا الى أن "العراق يسعى الى تحقيق ايرادات مالية تصل الى 200 مليار دولار سنويا خلال الفترة المقبلة".
وأضاف أن "العراق سيكون قادرا من خلال هذه الموارد المالية على إعادة البناء والاعمار وتوفير الخدمات الاساسية للمواطن خلال فترة الخمس سنوات المقبلة"، مبيناً أن "العراق سيضع استراتيجية للانتاج تنسجم مع عوامل اساسية، منها الحاجة للموارد المالية وانتاج مستدام للموارد النفطية لاطول فترة ممكنة".
واشار لعيبي الى أن "العراق سعى للوصول بالانتاج الى تسعة ملايين برميل يوميا خلال السنوات المقبلة، وهو ما يعني استنزاف مليارين و500 مليون برميل سنويا، وبالتالي فإن خطة الوزارة تقتضي بأن يكون هناك استكشافات جديدة مع هذه الزيادة"، لافتا الى انه "بالرغم من وجود 75 حقلا نفطيا في العراق الا انه يعتبر من البلدان غير المستكشفة لان معظم مناطقه لم تجر فيها عمليات استكشاف مهمة وخاصة مناطق غرب البلاد".
وأكد لعيبي أن "الوزارة استطاعت تطوير خمس فرق استكشافية بعد تزويدها بأحدث المعدات، حيث تم استخدامها في الحفر الاستكشافي المبطن لبئرين احدهما بحقل ديمة النفطي في ميسان، والذي ادى الاستكشاف النفطي فيه الى رفع احتياطي العراق لأكثر من ثلاثة مليارات برميل، اضافة الى بئر ثان في حقل السندباد في البصرة، والذي ما زال العمل جار فيه، ومن المتوقع ان يحتوي على كميات غازية كبيرة".
ولفت الوزير الى أن "الوزارة لديها مفاوضات مع شركات نفطية كبيرة لتأسيس شراكات عمل في الاستكشاف، وخاصة أن هناك مناطق مهمة غير مستكشفة لضمان اكبر احتياطي ممكن ومستمر للنفط والغاز الطبيعي".
ويحتوي العراق على حوالى 530 تركيبا جيولوجيا، وهو ما يعطي مؤشرات قوية بوجود كم نفطي هائل، ولم يحفر من هذه التراكيب سوى 115 من بينها 71 ثبت احتواؤها على احتياطات نفطية هائلة تتوزع على العديد من الحقول، فيما تبلغ الحقول العراقية المكتشفة 71 حقلاً ولم يستغل منها سوى 27 حقلاً من بينها عشرة عملاقة.
وعرض العراق حقوله النفطية خلال جولة التراخيص الأولى والثانية للتطوير من قبل شركات عالمية للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن ستة ملايين برميل يومياً في غضون عام 2017.
يذكر أن العراق يصدر نفطه الخام من ميناءي البصرة وخور العمية على الخليج العربي، فضلاً عن ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، وعن طريق الشاحنات الحوضية إلى الأردن.
29/5/140205
https://telegram.me/buratha