من المؤمل أن تصل الرافعة البحرية العملاقة (أبا ذر) إلى المياه الوطنية العراقية محمولة على ظهر السفينة الكورية الغاطسة (سن شاين), وهو من السفن الكبيرة جدا, والتي تمتلك المؤهلات التقنية والتصميمية الهائلة بما يمنحها القدرات الاستثنائية لحمل الأوزان الثقيلة والانطلاق بها في عرض البحر, ومن ثم إنزالها فوق سطح الماء عن طريق الغطس ذاتياً إلى المستوى الذي يمنح الجسم المحمول حرية الانفصال عنها, والتحرك بمرونة تامة فوق سطح الماء.
ويقول الكابتن ،كاظم فنجان الحمامي ، عبر مدونته الشخصية على الفيسبوك ، أن" الجسم المحمول فهو الرافعة العراقية العملاقة (أبا ذر), والتي حصلت عليها الموانئ العراقية عن طريق القرض الياباني.
ويضيف ان" طول الرافعة يبلغ (82) متراً, وعرضها (42) متراً, وارتفاعها مع ذراع الرفع حوالي (85) متراً فوق سطح البحر, وهي الأعلى قدرة بالمقارنة مع جميع الرافعات البحرية الموجودة الآن في الموانئ العربية, إذ تبلغ قدرتها على الرفع (2000) طن فقط. وبالتالي فأنها قادرة على انتشال السفن والزوارق الغارقة بسهولة ويسر, وقادرة على تنفيذ المهمات المينائية الصعبة, وقادرة على مناولة البضائع الثقيلة, ولها القدرة على تسهيل تنفيذ المشاريع البحرية, التي يجري تنفيذها الآن في البحر لحساب الموانئ العراقية, أو لحساب شركة نفط الجنوب.
ويؤكد الحمامي أن" امتلاك الموانئ العراقية لهذه الرافعة العملاقة سيعزز دورها الميداني في تنظيف الممرات الملاحية من مخلفات الحروب المتعاقبة, ويجعلها في طليعة الموانئ العربية في مضمار رفع القطع الثقيلة.
ولفت الحمامي الى ان" الرافعة البحرية العراقية (خالد بن الوليد) كانت هي الأكبر عراقيا وعربيا حتى عام 1980 نسبة إلى طاقتها التي تقدر بنحو (1000) طن, لكنها خرجت من الخدمة منذ زمن بعيد. فجاءت الرافعة (أبا ذر) لتعيد الموانئ العراقية إلى المرتبة الأولى
21/5/140207
https://telegram.me/buratha