دعا خبير اقتصادي الى خفض النفقات الحكومية واخذ الاحتياطات اللازمة وايجاد البدائل التي تمكّن العراق من مواجهة تقلبات اسعار النفط العالمية، التي حذّر صندوق النقد الدولي من انخفاضها وتأثيراتها التي قد تنعكس على تمويل خطة الموازنة لهذا العام. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور ماجد الصوري: على العراق القيام بعملية التنمية الاقتصادية لغرض تنويع الايرادات المالية للموازنة وتقليل نسبة اعتماد البلد على العائدات النفطية، مشيرا الى ان العالم يتأثر بالصراعات الاقتصادية القائمة بين الصين والولايات المتحدة والتي تلعب دورا بارزا في تحديد الاسعار العالمية لكل من الذهب والدولار والنفط. وتوقع الصوري انخفاض اسعار النفط الى 50 بالمئة أو ربما اكثر، ما يحتم على الحكومة اتخاذ تدابير وقائية، منها تقليل النفقات وايجاد بدائل فاعلة لتقليل آثار تقلبات اسعار النفط على موازنة العام الحالي. مبينا انه ينبغي تقليل الاعتماد على الصادرات النفطية ليتمكن العراق من السيطرة على اسعار المواد والسلع والخدمات التي يتم استيرادها حيث تخطى مبلغ الاستيرادات لعام 2012 حاجز الـ 75 مليار دولار. كارلو سدراليفيتش رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى العراق قال: ان السياسة المالية تعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، ورأى بأن هذا الاعتماد يتزايد. واضاف في تصريح صحفي: هذا الاتجاه يبعث على القلق لأن سعر النفط الذي يحقق التوازن بين الإيرادات والمصروفات في ازدياد منذ بضعة أعوام.
26/5/140216https://telegram.me/buratha