تصر المملكة السعودية على اللعب بورقة النفط كواحدة من اوراق الضغط التي تمارسها المملكة على كل من روسيا و إيران فيما يخص الملف النووي الإيراني، وعلى هذا بنت السعودية رأيها في رفض أي طرح من قبل منظمة أوبك لخفض انتاج النفط بما يساعد على رفع أسعار السوق العالمية التي تشهد انخفاضاً شديداً في الأسعار، يعد الأول من نوعه منذ أربع سنوات، ويهدف آل سعود من ذلك الإبقاء على قوة النفط في لعبة الاستراتيجيات السياسية.
ونتيجة للضغوط التي مارستها الممكلة السعودية أبقت منظمة أوبك التي تعقد اجتماعاتها في العاصمة النمساوية فيينا الإبقاء على مستويات الأنتاج، وفيما بلغ سعر خام "برنت" 75.86 دولار للبرميل لأقرب تعاقدات، في تداولات الخميس، الأمر الذي س يلقي بتداعيات سلبية على دول مثل روسيا وإيران وفنزويلا، التي تعتمد في ميزانياتها 90 دولار للبرميل، كحد أدنى لأسعار النفط،وكان سعر النفط الخام قد انخفض بنسبة تصل إلى 30 في المائة منذ حزيران/يونيو الماضي، ويعتقد الخبراء أن الأسعار قد تتجه لمزيد من التراجع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع أوبك، وهي الورقة التي تحاول السعودية أن تصل إلى جملة من التنازلات الروسية فيما يخص ملف النووي الإيراني، حيث ترى الأسرة الحاكمة في المملكة أن أي اتفاق يفضي إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيؤدي إلى خروج طهران من عنق الزجاجة، و تشير تصرفات المملكة في السوق النفطية إلى أن الأمر لا يعدو تنفيذ سعودي لتوجهات أمريكية تحاول من خلالها واشنطن أن تستغل ثغرة الاقتصاد في فرض شروطها في اللعبة السياسية على موسكو و طهران.
وبحسب تقديرات تقارير اقتصادية فإن تخفيض الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، قد يساعد في الحفاظ على أسعار النفط، إلا أن خطوة كهذه ربما تكون مستبعدة.
8/5/141129
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha