الصفحة الاقتصادية

هبوط أسعار النفط يزلزل أسواق الخليج ويبخّر نحو 50 مليار دولار والرعب يهزّ المستثمرين

1772 2014-12-17

 

في الوقت الذي يؤكّد فيه مسؤولون في حكومات خليجية أنّ موازناتهم تتحمل حتى أن يهبط سعر برميل النفط إلى 40 دولارا، لا يخفي المستثمرون في أسواق مال المنطقة قلقهم.

ومع استمرار هبوط مؤشرات أبرز الأسواق مثل قطر والإمارات والسعودية، يخشى المستثمرون من أن لا يتعلق الأمر بظرف مؤقت وإنما بمنحى ثابت على المدى المنظور، بما يؤثر في بقية قطاعات الاقتصادات. ووفقا لتقارير إعلامية في الخليج فقد سجلت الأسواق خسارة 49 مليار دولار.

وسجل سوق دبي المالي هبوطا بنحو 22 نقطة في ديسمبر/كانون الأول ليبلغ أدنى مستوى له منذ عام. وتبدو الصورة معاكسة تماما بالنسبة إلى هذه الأسواق بمجرد مقارنتها بوضعها في يوليو/تموز عندما كان أداؤها الأفضل على المستوى الدولي رغم التوتر السياسي والأمني والاضطرابات التي تعيشها المنطقة والتي لم تؤثر في سعر النفط الذي بقي يراوح حاجز 100 دولار.

والثلاثاء هبط مؤشر دبي بنسبة 7.3 وهي نفس النسبة التي هبط بها مؤشر سوق السعودية ليبلغ أدنى مستوى في ست سنوات، فيما هبط مؤشر أبوظبي بنسبة 6.9 بالمائة ليصل أيضا إلى أدنى مستوى له منذ عام.

وهز الرعب المستثمرون في سوق السعودية لاسيما مع تسجيل بعض الأسهم هبوطا بعشر نقاط مائوية مما يؤشر على احتمال استمرار الضعف، ناهيك أن معدل الهبوط العام بلغ 34 بالمائة منذ سبتمبر/أيلول وفقا لمحللين.

وما يحكم المنطق هنا هو معادلة بسيطة تقوم على أنّ اقتصادات الخليج قائمة فقط على الطاقة. وفي حال تراجع أرباح النفط سينخفض الإنفاق الحكومي مما يبطئ معه بقية القطاعات. وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في مؤسسة "بلاك روك" روس كوستيريش "من الواضح أنّ مخصصات أسهم الطاقة أعلى بكيفية بارزة مقارنة بالأسواق النامية. وفي الولايات المتحدة توجد قطاعات أخرى لا تستفيد أسعار النفط المنخفضة."

أما محلل العملات في مؤسسة "براون براذرز هاريمان" وين ثين فنبه إلى أنّ هناك خشية من أن تجميد تنفيذ مشاريع في الطاقة سيؤثر في رواتب العاملين في قطاع النفط في الشرق الأوسط مما يفضي إلى انخفاض في قطاع الاستهلاك. لكنه شدّد على أنّ ذلك لا يعني أنّ دول الخليج ستشهد مشاكل سيولة نقدية لأنها أمنت نفسها جيدا في السنوات الأخيرة. والاثنين، بلغ سعر النفط أدنى مستوى له منذ 2009، العام الذي اندحر فيه الاقتصاد العالمي نحو الانكماش، حيث نزل إلى ما دون 56 دولارا للبرميل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك