الصفحة الاقتصادية

الحكومة تعزو ارتفاع الدولار الى المضاربين وخبراء يؤكدون : تعامل المركزي خاطئ مع الأزمة

1837 16:15:54 2015-03-25

أكدت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، وجود خزين احتياطي من العملة الصعبة وعدم "تخوفها" من تدهور العملة العراقية أمام الدولار الأميركي، وفيما بيّنت أن مضاربين آثاروا حالة من القلق حول احتياطيات البنك، لفتت اللجنة المالية البرلمانية الى أن ضعف السياسة المالية للبلاد وسيطرة التجار على السوق من الأسباب الرئيسة التي أدت الى ارتفاع الدولار أمام الدينار.

وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح في حديث الى (المدى برس)، إن "مبيعات البنك المركزي للدولار كانت تصل الى نحو 200 و 300 مليون دولار باليوم ومن أجل الحفاظ على السوق وإهدار الدولار أرتأت اللجنة المالية في مجلس النواب وفي المادة 50 من قانون الموازنة أن تجعل مبيعات البنك المركزي تصل الى 75 مليون دولار باليوم".

وأضاف صالح "لكن هذا التعديل استغله مضاربون ومنتفعون أثاروا الهلع، وخوفاً من انحسار مبيعات البنك وضعف احتياطياته للعملة الصعبة فضلاً عن إغراق السوق باستيراد سلع غير ضرورية، مما زاد الطلب على الدولار وبالتالي ارتفاع سعر بيعه"، مبيناً أن "الـ75 مليون دولار كافية لسد حاجة السوق لذا لايمكن أن نحمّل إجراءات البنك المركزي مسؤولية ارتفاع الدولار ونهمل هؤلاء".

وتابع المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء "لا خوف من تدهور العملة العراقية أمام الدولار لأن البنك المركزي يمتلك احتياطياً كافياً ومطمئناً من العملة الصعبة اعتماداً على عوائد النفط"، مبيناً أن "الأيام المقبلة ستشهد انفراجاً للأزمة مع اتباع سياسة الموازنة على السيولة الموجودة في السوق وحجم الاحتياط وتدفقه".

من جهته قال عضو اللجنة المالية في مجلس النواب هيثم الجبوري في حديث صحفي إن "ضعف السياسة المالية للبلاد وبخاصة النقدية وتذبذب سعر صرف الدولار أمام الدينار، فضلاً عن سيطرة التجار على السوق من الأسباب الرئيسة التي أدت الى ارتفاع الدولار أمام الدينار".

وأكد الجبوري أن "البنك المركزي العراقي ارتكب خطأ فادحاً عندما حصر بيع العملة على المصارف الحكومية والأهلية ومكاتب الصيرفة تاركاً التجار يشترون العملة من السوق السوداء بسبب عدم مقدرتهم على الانتظار لأخذ أدوارهم في المصارف الأهلية أو الخضوع للمضاربين لأن السوق لا تتحمل تأخيراً أو الاقتراض من الآخرين".

بدورها قالت عضوة اللجنة ماجدة التميمي في حديث صحفي إن "ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار حالة لن تستمر طويلاً وستزول قريباً، حيث وعد البنك المركزي بأنه يعمل على آليات وإجراءات من الممكن أن تخفض سعر البيع وجعله متوفراً بشكل كاف لدى المواطنين والتجار".

من جانبه قال الخبير المالي ماجد الصوري في حديث صحفي إن "التغييرات في أسعار السلع، اليوم، في السوق العراقية ليست ناجمة من تغير سعر الصرف بالنسبة للدولار وإنما ناجمة عن الضرائب الجديدة غير المباشرة أي زيادة التعرفة الكمركية، فالتاجر المستورد لم يتأثر بسعر الصرف نهائياً".

وانتقد الصوري "ربط شركات الصيرفة بالبنك المركزي وحصولهم على رخصة في التعامل في الحصول وبيع الدولار"، مؤكداً أن "تلك الطريقة خاطئة لأن المتعارف عليه دولياً هو أن البنك المركزي يتعامل فقط مع المصارف، لذا فوجودها مع البنك له آثار خاطئة على السوق".

وارتفع سعر الدولار في الأسواق المحلية أمام الدينار العراقي ليصل سعر البيع الى 1130 مقابل الدينار العراقي الواحد بعد أن كان 1120 للدينار الواحد خلال الشهر الماضي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك