أعلن رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة علي شداد أن شركة كويت انرجي المستثمرة في حقول السيبة النفطية باشرت في نصب معداتها للاستعداد بإنتاج الغاز .
وقال شداد في تصريح لراديو المربد ان الشركة تعمل على نصب المعدات والأجهزة الخاصة باستخراج الغاز في حقل السيبة النفطي، مشيرا إلى ان التأخير الذي حصل بإكمال المشروع كان بسبب عملية التعاقد مع الشركات المختصة لنصب الأجهزة والمعدات في موقع التنقيب واستخراج الغاز.
وأضاف ان هذا المشروع هو الوحيد المختص باستثمار الغاز دون النفط الخام وسيرى النور مع نهاية الربع الأخير من عام 2016.
من جهته مدير الإنتاج والمنشات السطحية لشركة كويت انجري صباح طالب عباس، قال لراديو المربد ان عقد العمل في مشروع حقل السيبة الغازي تم عبر الجهة المستفيدة للمشروع وهي شركة نفط الجنوب بمدة 20 سنة قابلة للتمديد لخمس سنوات أخرى , بمعدل إنتاج أولي يصل الى 55 مقمق لخط إنتاج واحد، مشيرا الى انه ومع اكمال خط الانتاج الثاني ستكون الطاقة القصوى لإنتاج الغاز (100 مقمق / اي مايعادل 100 مليون متر مكعب قياسي) من الغاز الطبيعي ومايصاحبة من مكثفات وأيضا الغاز السائل.
واضاف ان الغاز الطبيعي الجاف والغاز السائل سيتم نقلة عن طريق انابيب لشركة غاز الجنوب, وسيتم تصدير المكثفات التي تستخرج مع الغاز الطبيعي الى شركة نفط الجنوب عن طريق الانابيب المصدرة للنفط المتصلة في ميناء الفاو وميناء البصرة.
واشار عباس ان ارباح الشركة المستثمرة(كويت انرجي) والمسجلة بموجب العقد المبرم مع شركة نفط الجنوب هي (دولار و7 سنت) على كل برميل منتج من المكثفات التي تم احتسابها على الكميات المقرر تصديرها.
وبين ان كافة معدات خطوط الانتاج تم تصنيعها في الولايات المتحدة وهي في مخازن الشركة في حقل السيبة والتي سيتم نصبها مع باقي المعدات والاجهزة التخصصية الاخرى التي هي قيد النصب.
فيما كشف عن ان شركة بتروجت المصرية المتعاقدة مع شركة كويت انرجي , باشرت بنصب المخيمات وورش العمل في المقر المخصص من قبل الشركة للبدء بنصب أجهزة ومعدات تنقيب الغاز.
واسترسل عباس حديثه ان شركته قامت بأكمال بئرين نفطيين وتم أعدادهما للعمل , من ضمنهم بئر سيبة 1 الذي تم حفره مسبقا منذ سبعينيات القرن الماضي , وبئر سيبة 4 الذي حفرته الشركة المنفذة للمشروع.
واضاف ان الغاز الطبيعي لايمكن خزنة ضمن مستودعات مقارنه بالنفط الخام لكن يتم ضخة إلى شبكات من الأنابيب لترسل الى المنشآت التي يتم الاستفادة منها وخاصة محطات الكهرباء والمعامل الصناعية وغيرها.
وبخصوص الطاقة الكهربائية التي يحتاجها المشروع بين ان الشركة استوردت وحدات كهربائية توربينية تعمل بالغاز تنتج طاقة كهربائية ذاتية تسد حاجة المشروع التي تصل إلى 12 ميكا واط , والتي هي من منشأ الماني من نوع سيمنس كاشفا ان الطاقة الزائدة من انتاج هذه التوربينات الكهربائية سيتم تزويدها الى محافظة البصرة للاستفادة منها.
وقال عباس ان شركة كويت انرجي المستثمرة تعمل حاليا بكوادر عراقية اغلبهم من ناحية السيبة ضمن الاختصاصات التي تحتاجها الشركة مع بعض الأجانب المتخصصين في مجال إنتاج الغاز الطبيعي ,
وأشار الى ان الشركة المستثمرة وضمن العقد المبرم تحتل مساحة 100 كيلو متر مربع للتنقيب وحفر واستخراج الغاز من تلك المنطقة الواقعة في حقل السيبة النفطي جنوب البصرة.
وبين ان العقبات التي واجهتها الشركة المنفذة للمشروع هي مشكلة تأخر تأشيرات الدخول الى العراق للكوادر الاجنبية المختصة بمجال استخراج الغاز الطبيعي , وايضاً نتائج فحص الدم الخاصة بهم.
ويضيف عباس ان من احدى العقبات الأخرى التي كانت سببا في تأخير انطلاق المشروع هي استملاك الأراضي التي تقع ضمن رقعة مد انابيب الشركة لتصدير الغاز من حقل السيبة الغازي , مستدركاً انه تم استملاك كافة الاراضي التي تقع ضمن مخطط مد الأنابيب الا ارض واحدة تعمل الشركة على تعويض أصحابها , مضيفا ان التعويض تم عن طريق لجنة رضائية مشكلة من قبل مدير ناحية السيبة واعضاء من شركة نفط الجنوب وشركة كويت انرجي.
https://telegram.me/buratha