قالت شركة "BP" النفطية إن روسيا سجلت أكبر زيادة في احتياطات النفط والغاز في العالم خلال العام الأخير بينما تفوقت عليها الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للطاقة في العالم.
وأظهر تقرير "BP" الأربعاء 10 يونيو/حزيران أن روسيا أضافت نحو 10 مليارات برميل من الاحتياطات وهي كمية تكفي لإمداد العالم باحتياجاته بما يزيد عن 100 يوم.
وأشار التقرير أيضا إلى أن الطلب العالمي على النفط زاد 843 ألف برميل يوميا فقط العام الماضي مسجلا أبطأ وتيرة له في 14 عاما باستثناء فترات الركود في الولايات المتحدة.
وصعدت الاحتياطات في روسيا متجاوزة 100 مليار برميل للمرة الأولى إذ تقدر "BP" الاحتياطات المؤكدة بنحو 103 مليارات برميل ارتفاعا من 93 مليارا في تقرير 2013.
وقفزت روسيا على قائمة الاحتياطات العالمية متجاوزة الكويت والإمارات العربية المتحدة عضوي منظمة "أوبك" للمرة الأولى لتحتل المرتبة السادسة بعد فنزويلا والسعودية وكندا وإيران والعراق.
وشهدت الولايات المتحدة أيضا زيادة ملموسة في احتياطاتها النفطية لتصل إلى 48.5 مليار برميل من 44 مليارا قبل عام.
وبفضل زيادة الاحتياطات في روسيا والولايات المتحدة ارتفعت الاحتياطات العالمية إلى 1700 مليار برميل وهو ما يكفي لإمداد العالم باحتياجاته في أكثر من 52 عاما عند مستويات الإنتاج الحالية ارتفاعا من 1688 مليارا في التقرير السابق.
www.teknoblog.ruBP: الولايات المتحدة تركت مكانها كأول مستورد عالمي للنفط للصين"BP": الولايات المتحدة تصبح أول منتج للنفط في العالم متخطية السعودية
وفيما يتعلق بإنتاج النفط والغاز أظهر تقرير "BP" أن الولايات المتحدة أصبحت أول منتج للذهب الأسود للمرة الأولى منذ 1975 بفضل النفط الصخري "الشيست"، متخطية السعودية وروسيا.
ولفتت المجموعة البريطانية في مراجعتها السنوية لإحصاءات الطاقة العالمية الأربعاء إلى أن العرض العالمي للنفط الذي زاد 2.1 مليون برميل في اليوم خلال 2014، سجل نموا غير مسبوق.
وزيادة العرض العالمي يعود بجزء كبير منه إلى الولايات المتحدة التي ارتفع إنتاجها 1.6 مليون برميل في اليوم في 2014 ليكون "أضخم نمو في العالم".
وأشار التقرير إلى أنها المرة الأولى التي يزيد فيها بلد إنتاجه أكثر من مليون برميل في اليوم على ثلاث سنوات متتالية.
وقال بوب دادلي المدير العام لـ"BP" إن الولايات المتحدة تجاوزت السعودية وروسيا على حد سواء بصفتها المنتج العالمي الأول للنفط للمرة الأولى منذ 1975.
وشدد دادلي على "أن تبعات ثورة النفط الصخري الأمريكي عميقة".
فقد قلصت الولايات المتحدة إلى حد كبير وارداتها من النفط، "وبلغت الواردات الأمريكية من البترول في 2014 أقل من نصف أعلى مستوى لها في 2005". وبذلك تركت الولايات المتحدة مكانها كأول مستورد عالمي للنفط للصين.
إلى ذلك أشارت المجموعة البريطانية في مجلتها الإحصائية حول الطاقة العالمية إلى تراجع الطلب العالمي على النفط ونسبت ذلك بشكل خاص إلى التباطؤ الاقتصادي في الصين التي تعد الاقتصاد الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة.
وأفادت "BP": "أن استهلاك النفط العالمي ارتفع 800 ألف برميل في اليوم خلال 2014 أي أقل بقليل من معدل المستويات التاريخية الأخيرة وأقل بكثير من الارتفاع المسجل في 2013 بـ 1.4 مليون برميل في اليوم".
https://telegram.me/buratha