اصدرت حكومة كربلاء المحلية تعليمات جديدة تخص ظاهرة تفتيت وتجريف البساتين لتحويلها الى اراض سكنية.
وتنص هذه التعليمات على منع تحويل جنس الارض من زراعية الى سكنية الا بموافقة الدوائر ذات العلاقة، وفرض غرامات مالية وعقوبات ادارية على المخالفين.
مدير زراعة كربلاء المهندس رزاق الطائي قال في تصريح تابعته وكالة انباء براثا االيوم "ان هذه الخطوة جاءت بعد اتساع ظاهرة تجريف البساتين وقضائها على مساحات واسعة من المناطق الخضراء".
يشار الى انه بعد حرب 2003 بدأت ظاهرة تجريف البساتين، واتسعت الظاهرة لاحقا لتقضي على المئات من البساتين التي كانت تحيط بالمدينة. ويبدو ان العملية اتسعتنتيجة تزايد الطلب على المساكن، وتراجع الجدوى الاقتصادية من البساتين.
مهدي الصافي كان قبل سنوات يملك بساتنا واسعا في منطقة عرفت لاحقا بحي العباس بعد ان جرفت البساتين وتحولت المنطقة الى حي سكني، قال "ان شح مياه الري احد الاسباب التي دفعت به الى التخلي عن بستانه".
وتعتبر بساتين النخيل في كربلاء المتضرر الاكبر من عمليات التجريف المستمرة على قدم وساق، على الرغم من كل محاولات السلطات المحلية للحد منها.
ابو سامي صاحب بستان في ناحية الحر القريبة من وسط المدينة قال "ان الاقبال على تجريف البساتين مستمر دون هوادة، إذ تباع اراضي البساتين التي يتم جرفها باسعار خيالية".
وكانت حكومة كربلاء قد اصدرت مرات عدة تعليمات مشددة للحد من ظاهرة تجريف البساتين لكن التحايل على تلك التعليمات مكّن اصحاب البساتين من تجريف مساحات واسعة منها.
https://telegram.me/buratha