أعلن مجلس محافظة البصرة عن استعداده لصرف كافة الأموال التي تحتاجها المؤسسات الحكومية في المحافظة من اجل إعادة تأهيل المنافذ الحدودية وفي مقدمتها منفذ سفوان المحاذي للكويت.
وقال رئيس المجلس صباح البزوني لراديو المربد عقب اجتماعه بعدد من الدوائر الحكومية وأعضاء المجلس استمر لساعات متأخرة من ليلة امس ان الدوائر الحكومية بحاجة ان تندمج في عملها من اجل إنجاح مهمة دخول البضائع من سفوان بعد غلق منفذ طريبيل بناءا على طلب البصرة.
مؤكدا بان المجلس سيقوم بالدخول ميدانيا لمتابعة عمل المنفذ وبصورة يومية.
وفيما يخص سير العمل في المنفذ الجديد الذي تنفذه وزارة الداخلية بين البزوني بان المشروع قد يتأخر لأكثر من سنتين بسبب الضائقة المالية التي يمر بها العراق وتلكأ الشركة المنفذة للمشروع.
منفذ سفوان يستطيع استقبال من 1000 الى 1500 شاحنة يوميا
من جهته قال رئيس لجنة المنافذ الحدودية في المجلس مرتضى الشحماني ان منفذ سفوان قادر على استيعاب ودخول من إلف الى إلف وخمس مائة شاحنة يوميا محملة بمختلف أنواع البضائع.
وقال الشحماني في تصريح لراديو المربد ان مجلس المحافظة وبالتعاون مع كافة الدوائر الحكومية في المحافظة ستنفذ خلال العشرة أيام المقبلة حملة واسعة لإعادة تأهيل وصيانة المنقذ والتي ستشمل حملة تنظيمية للدوائر الإدارية هناك وتعبيد الممرات المؤدية من والى المنفذ.
وأضاف الشحماني أن اللجنة ستعقد اجتماعات موسعة ومتواصلة مع دوائر الكهرباء والمجاري والماء والبلديات وقائم مقاميه الزبير من اجل أنجاح المهمة التي انيطت الى محافظة البصرة والى منفذ سفوان.
المنفذ بحاجة إلى تهيئة الكوادر
من جانبه قال مدير كمارك المنطقة الجنوبية احمد نوري أن الجهد المتبع من قبل الدوائر الكمركية في منفذ سفوان جاهز ومضاعف من اجل استقبال هذه التجارة خصوصا بعد أن تعهد المجلس بتقديم كافة المساعدات المطلوبة التي من شانها أن ترفع من مستوى المنفذ.
وبين نوري في تصريح لراديو المربد إن ابرز ما يحتاجه المنفذ في الوقت الحالي هو تهيئة الكوادر الإضافية وإنارة المنفذ وتعبيد الطرق والساحات والأمور اللوجستية الأخرى.
مبينا أن المنفذ في الوقت الحالي يشهد زخما واضحا خصوصا بعد أن بدأت بوادر تفعيل القرار الوزاري القاضي بغلق منفذ طريبيل وتحويل العمل الى سفوان.
ضرورة عدم تداخل عمل الأجهزة الأمنية في المنفذ
فيما أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار ألساعدي على ضرورة عدم تداخل عمل المؤسسات الأمنية في المنفذ وذلك تلافيا لوقع الأخطاء.
وقال الساعدي للمربد ان لجنته أخذت على عاتقها تحديد مسؤولية كل من ضابط المخابرات والأمن الوطني والأمن الكمركي والأمن الغذائي والزراعي وضرورة عدم تداخل المهام فيما بينهم.
مؤكدا أن اللجنة الأمنية سيكون لها إشرافا ميدانيا ومباشرا على عمل المنفذ خلال الأيام المقبلة.
المنفذ سيعمل على مدى 24 ساعة بعد عطلة العيد
في المقابل من ذلك اكدت اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة على ضرورة عمل المصارف العاملة في المنفذ والتأكيد على وجود موظفي مكاتبها طيلة ساعات عمل المنفذ من اجل انسيابية وتعجيل عمل المستوردين.
وقال رئيس اللجنة عقيل الخالدي لراديو المربد ان لجنته ستعقد اجتماعا مع إدارة البنك المركزي العراقي ومندوب مصرف الرافدين من اجل زيادة ساعات العمل الى العاشرة مساءا كخطوة أولى ومن ثم العمل 24 ساعة في اليوم.
مبينا أن المنفذ يستقبل المستوردين والبضائع خلال هذه الأيام الى الساعة العاشرة مساءا فيما سيكون الدوام بعد عطلة العيد لمدة 24 ساعة يوميا.
من جهته قال رئيس لجنة التخطيط في المجلس نشأت المنصوري ان الاجتماع الذي عقد تمخض عن تحديد حاجة المنفذ الى دعم متكامل من ثلاث جهات إداريا بتوفير الكوادر ومدنيا بتنظيم عمل المنفذ ولوجستيا بتجهيزه بالمواد المختلفة.
وقال المنصوري في تصريح لراديو المربد ان ما يحتاجه منفذ سفوان معمم على التسع منافذ المتواجدة في محافظة البصرة ولكن المجلس سيلبيها الى منفذ سفوان اولا كون ان مجلس الوزراء قرر تحويل تجارة طريبيل إليه .
مبينا ان مجلس المحافظة سيخاطب دائرة الجنسية وعدد من الدوائر الأخرى لتوفير الكوادر المطلوبة الى المنفذ أو يقوم المجلس بتنسيب الكوادر إليه اذا تطلب الأمر.
وتأتي هذه التوجيهات عقب قرار مجلس الوزراء العراقي بإيقاف استيراد البضائع عبر منفذ طربيل الحدودي المحاذي للأردن وتحويل حركة التجارة إلى منفذ سفوان في البصرة، وذلك بعد مطالبة مجلس محافظة البصرة وعلى لسان رئيسه صباح البزوني في 3 تموز 2015 الحكومة المركزية بإيقاف حركة التجارة عبر منافذ الانبار المضطربة امنيا وتحويلها الى منفذ سفوان كون تنظيم داعش الإرهابي يمول نفسه وعملياته الإجرامية عبر جباية الأموال من تلك المنافذ.
https://telegram.me/buratha