الصفحة الاقتصادية

مستشار إقتصادي لرئيس الوزراء: الدينار مرفوع بعكاز وعلى المركزي تغيير سياسته

1837 2015-11-08

 

القى خبير حكومي في الاقتصاد العراقي باللائمة على البنك المركزي كون سياسته "الانكماشية" ادت الى تعطيل التنمية، فيما ادى اعتماده على مزاد الدولار منح سعر صرف "غير حقيقي" للدولار مقابل قيمة "مرفوعة بعكاز" للدينار، داعين المركزي لتغيير سياسته النقدية.

وقال المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء عبد الحسين العنبكي ان "سياسة البنك المركزي النقدية المتمثلة بسحب السيولة من السوق ادت الى تعطيل التنمية الكلية في البلد" حيث يتبنى المركزي "رؤية مفادها ان التضخم في العراق نقدي الا ان الواقع يعكس فرضية اخرى تتمثل في كون التضخم لدينا حقيقي نابع من الخلل الهيكلي وقلة الاستثمار الذي حدت عملية سحب السيولة برفع اسعار الفائدة منه

". واضاف العنبكي ان البنك المركزي "منذ اكثر من ثلاث سنوات يمارس سياسة انكماشية دون ان نحصل على نتائج ايجابية مما يؤكد ان التضخم ليس نقديا"، لافتا إلى أن "ان سعر الصرف هو ليس سعر حقيقي بسبب تبني المركزي سياسة دعم سعر الصرف من خلال مزاد الدولار، بمعنى ان الدينار مرفوع بعكاز ولا يعكس القوة الحقيقية من قبل البنك المركزي". وتابع بالقول ان سعر الصرف "لو كان حقيقيا لحصلنا على سلع وخدمات اكثر بما لدينا من نقود، حيث انفصل سعر صرف الدينار عن التضخم".

وأشار العنبكي إلى ان معالجة ارتفاع الاسعار بالعراق"لاتكمن من خلال علاجات نقدية انما عن طريق اجراءات حقيقية" بمعنى ان "هناك مشكلة في العرض لا تعالج الا من خلال زيادة الانتاج المحلي فالاستقرار المالي والنقدي لاياتي من خلال النقد فحسب، يجب ان يكون هناك انفاق على الاستثمار". وعن البدائل المتاحة لسياسة البنك المركزي يقول مستشار رئيس الوزراء انها "تكمن في تبني سياسة مالية توسعية مدعومة بسياسة نقدية توسعية ايضا لبناء البنى التحتية ودفع التنمية الى امام، ولا اعتقد ان الاقتصاد يحتاج الى استقرار نقدي فحسب اذ ما فائدته في مستوى متخلف من التنمية".

وأردف قائلا ان ارتفاع المستوى العام للأسعار "لا يمكن ان ينظر اليه عن طريق انخفاض سعر صرف الدولار فحسب فالمواطن لايملك تفاصيل هذه العملية وهو يرى تناقض بين الحالة اذ توقع ان يرى اسعارا منخفضة للسلع تتناسب مع نسبة الانخفاض بسعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي". وزاد أن "(المواطن) يجب ان ينظر الى العملية من كل جوانبها لان كلف الاستيراد زادت من امن ونقل وكهرباء وهي كلها تنعكس سلبا على اسعار السلع فترفع منها بدل ان يحصل العكس".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك