الصفحة الاقتصادية

مختصون: أغلب البنوك الاجنبية “دكاكين مصرفية” لتهريب العملة

1772 13:53:00 2015-11-19

اكد خبراء اقتصاد،ان معظم المصارف الاجنبية تمثل دكاكين مصرفية يقتصر عملها على المضاربة الربحية ، فيما دعا آخرون الى تفعيل عمل دائرة غسل الاموال التابعة للبنك المركزي لمتابعة عمل البنوك الاجنبية والأهلية.
وقال الخبير الاقتصادي باسم عبد الهادي، إن “البنك المركزي ومن خلال سياسته التي انتهجها في السنوات السابقة عمل على توسعة اعداد البنوك الاجنبية وذلك بمنح رخص بنكية تفتقر لابسط معايير العمل المصرفي”.

واضاف ان “رغم تنوع البنوك الاجنبية والعربية العاملة في البلد الا ان معظمها لا تملك رؤوس اموال كبيرة، لذلك تجد عملها مقتصر على عملية المضاربة في مزاد العملة لتحقيق ارباح سريعة مما ينعكس سلبيا على واقع السوق المحلية”.
واوضح عبد الهادي ان ” الملفات التي تم فتحها والتي تخص المصارف الاجنبية والاهلية أثبتت أن هناك عمليات لتهريب الاموال الى خارج البلد من خلال التعامل اليومي مع مزاد البنك المركزي مما يستوجب وضع قوانين صارمة لعمل تلك المصارف والاستفادة من رؤوس الاموال التي تملكها لتطوير النظام الاقتصادي للبلد”.
وبين إن “الحل يكمن في دمج اكثر من مصرف لتأسيس شركة مساهمة برأس مال كبير يمكن لها العمل ضمن المنظومة النقدية للبلد والذي يحتاج الى تطوير متسارع في تعاملاته المصرفية وتقليل عمليات الفساد المالي وطرق الربح غير الشرعي”.
واشار الى ضرورة “تفعيل عمل دائرة غسل الاموال في البنك المركزي وذلك بمتابعة عمل المصارف وفق قوانين محددة وبصورة يومية لتلافي الخروقات ومنع اهدار الاموال بشكل كبير”.
وكان خبراء ماليون واقتصاديون، أكدوا في (الـ18 من أيلول 2014 المنصرم)، أن حجم الودائع المالية التي تمتلكها المصارف العاملة في العراق سواء كانت حكومية أم أهلية تبلغ بحدود 70 ترليون دينار، مبينين أن مجموع رؤوس أموال المصارف العراقية الخاصة إرتفع من 30 مليون دولار عام 2004، إلى مليار و600 مليون دولار نهاية العام 2014 المنصرم، عدا ما تملكه فروع المصارف العربية والأجنبية العاملة في العراق، كما أن عدد المصارف الخاصة العاملة في العراق ارتفع من 17 عام 2004 إلى 31 نهاية العام 2014، فيما ازداد عدد فروعها في بغداد والمحافظات الأخرى من مئة لأكثر من 600 فرع لتنافس في عددها ومستوى خدماتها فروع مصرفي الرافدين والرشيد الحكوميين.
بدوره قال الخبير الاقتصادي محمد عبد اللطيف العاني، ان “معظم المصارف الاجنبية المتواجدة في البلد لا تعمل ضمن الانظمة والقوانين البنكية المتعارف عليها عالميا بل تعتبر دكاكين مصرفية لا غير”.
واضاف ان “مزاد العملة اليومي وطريقة عمله المثيرة للجدل، دعت الكثير من الشركات والاشخاص الى استغلال شروط البنك المركزي اليسيرة لتأسيس مصارف شبه وهمية لتكون واجهة لعقد صفقات مالية مشبوهة تستنزف العملة الاجنبية في البلد”.
واوضح العاني ان “مافيات سياسية تقف خلف معظم تلك البنوك لتمرير اموال الفساد وغسلها بطرق قانونية وضمن تعليمات البنك المركزي التي تحتاج الى تفعيلها لضمان استقرار السوق المحلية وعملية بيع وتحويل الاموال داخليا وخارجيا”.
وبين ان “النظام المصرفي في البلد يحتاج الى اعادة هيكلة وتقييم عمل كل مصرف بذاته والعمل على تسوية وغلق المخالفة منها وفق القانون للتخلص من الفساد المستشري داخل المؤسسات المالية للدولة”.
ويتكون الجهاز المصرفي العراقي من 54 مصرفاً، منها سبعة حكومية أحدها إسلامي حديث التأسيس، وهناك 23 مصرفاً تجارياً خاصاً، منها تسعة إسلامية. ويوجد أيضاً 15 فرعاً لمصارف أجنبية، وهناك العديد من المؤسسات التي تقوم ببعض الأعمال المصرفية، منها 34 شركة تحويل مالي، وقرابة 200 شركة صرافة تابعة لمصارف أو تتعامل مع مصارف، مع شركة لضمان القروض وشركة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع شركتين لخدمات الصيرفة الالكترونية والبطاقة الذكية، إضافة لقرابة 800 فرع تابعة للمصارف وموزعة على المحافظات العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك