الصفحة الاقتصادية

عبد المهدي:الشركات الصينية تساهم بنصف الإنتاج العراقي للنفط

1795 09:18:05 2015-12-27

بين وزير النفط عادل عبد المهدي أن الشركات الصينية تساهم اليوم بحوالي نصف الإنتاج العراقي للنفط، مشيرا الى ان هذه استطاعت ان تصبح الشريك الاول للعراق نفطياً.

وقال عبد المهدي في كلمة نشرت له امس السبت " زرت الصين عام 1978، في اطار تنظيم الدعم العالمي للشعب العراقي للتخلص من الاستبداد والظلم والتخلف.. وزرتها للمرة الثانية قبل ايام برفقة رئيس مجلس الوزراء لتعزيز العلاقات بين البلدين.. وخلال الأعوام الـ 37 التي مرت لا يمكن للمرء الا ان يعجب لهذا الشعب المثابر، المنظم، الخلاق كيف استطاع الانتقال من واقع متخلف فقير، مستويات المعيشة فيه متدنية الى واقع عصري متقدم وذلك منذ بدء حركة الإصلاحات عام 1978".
واضاف انه"حيث ارتفع الناتج الوطني الإجمالي إلى 10.356 ترليون دولار في عام 2014 بعد الولايات المتحدة التي حققت لنفس العام 17.416 ترليون دولار. تعتمد الصين على التنمية الداخلية وسياسات الاستثمار والتصدير للخارج. فارتفع مستوى دخل الفرد من 195.6 دولاراً في 1981، الى 7590 دولار عام 2014، بمعدل نمو 10.5% {2001-2010} سنوياً.. لشعب تعداده 1.4 مليار نسمة {20% من سكان العالم تقريباً البالغ 7.35 مليار}. فالصين هي الثاني عالمياً في الاقتصاد وتتقدم بسرعة لتكون الاولى".
وبين "لعلها الفلسفة للمعلم "كونفوشيوس"، كما يسمونه.. وهو عقل واقعي ومتدبر وبعيد النظر يعتمد الفضيلة والاخلاص والايثار والنظام، الذي تعايش مع مختلف العصور والانظمة والافكار والديانات، والذي ربى أجيال الصينيين مانحاً إياهم تقاليد العمل والصبر والانضباط والحكمة.. ولعله ايضاً شجاعة الصينيين وتواضعهم ورغبتهم الدائمة للتعلم من الاخرين ولنقل التجارب الناجحة والاستفادة منها.. فمعدلات الغرور والتبجح هنا قليل.. والنظر للمستقبل والسعي لتحقيق الأهداف الطموحة لمعالجة أخطاء وانحرافات الماضي ولتحقيق واقع افضل هو المنهج ". 
واكد عبد المهدي انه" بهذا استطاعت الصين الانتقال من بلد مغلق الى بلد منفتح دون ان تفقد هويتها وتقاليدها وعزتها ووحدتها.. ومن نظام شيوعي الى اقتصاديات السوق، لكن تحت القبعة الحمراء للحزب الشيوعي الذي يضم اليوم حوالي 80 مليون عضو.. ومن بلد زراعي الى بلد صناعي دون ان يفقد امنه الغذائي، حيث ما زال 60% من الشعب الصيني يعيش في القرى والأرياف".
ولفت الى ان" منجزات الصين عظيمة وكبيرة.. لكنها منجزات بتضحيات هائلة سواء في صراعاتها الداخلية عبر التاريخ، او في مقارعتها للاستعمار، او للحفاظ على وحدتها رغم وجود 56 قومية معترف {7 منها مسلمة} و292 لغة حية و 22 مقاطعة.. 5 مناطق حكم ذاتي شبه مستقلة.. و2 منطقة بادارات خاصة تحكم نفسها وهما هونغ كونغ وماكاو، عدا تايوان ومشاريع ضمها للصين الام.. وتمثل مساحة الصين البالغة 9.6 مليون كم2 ثاني مساحة لبلد في العالم وثالث او رابع بلد بالمساحات التي تسيطر عليها ".
وتابع "نتمنى ان يكون رفع مستوى العلاقات بين العراق والصين الى مستوى الشراكة الإستراتيجية خطوة كبيرة وعملية ستساعد -ان خُدمت بالشكل الصحيح- على مساعدة العراق للنهوض بدوره كما تفعل معظم الدول والشعوب الاسيوية". 
واعطى عبد المهدي مثالا ان" الشركات الصينية استطاعت –بهدوء- ان تصبح الشريك الاول للعراق نفطياً، اذ تساهم اليوم بحوالي نصف الانتاج العراقي للنفط، بعد ان كانت بعيدة تماماً عن هذا القطاع قبل 7 سنوات.. فالشرق ينهض من جديد، وهو قد صحح ويصحح علاقاته بالغرب.. وكمثال كانت حصة الولايات المتحدة واوروبا من الصادرات السلعية 63.2% عام 1948، وتراجعت الى 49.5 عام 2013، في حين تقدمت اسيا والشرق الاوسط من 16% {1948} الى 38.5% في 2013، من مجموع صادرات عالمية تبلغ قيمتها 18.3 ترليون دولار {2013} حسب منظمة التجارة الدولية، بكل ما يعنيه ذلك من تطور تكنولوجي وعلمي وحضاري وسياسي وامني.. فالشمس تظهر من الشرق.. والعراق بلد شرقي.. ونقطة ارتباط وتواصل هامة بين الشرق والغرب وشكر خاص للسفارة وسفيرها على الجهد المميز الذي بذلوه اثناء الزيارة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك