الصفحة الاقتصادية

النفط الرخيص” يضرب موازنة السعودية لـ2016 بقوة.. وما أنفقته المملكة أكثر مما حصدته

2293 2015-12-31

 تتلقى المالية السعودية ضربات مؤلمة جراء هبوط أسعار النفط، حيث أنفقت الحكومة أكثر مما حصدت في عام 2015، ما أدى إلى عجز في الميزانية بما يساوي قرابة المائة مليار دولار.

إذ يُشكل النفط 75 في المائة من إيرادات المملكة، وعندما كانت أسعار النفط الخام في أعلى مستوياتها، تمتعت البلاد بفوائض الميزانية المتكررة، ولكن النفط الآن انخفض سعره إلى أقل من 35 دولارا للبرميل، بالمقارنة بسعر أعلى من 100 دولار في منتصف 2014.
وقالت السعودية إنها أنفقت أكثر مما كان متوقعاً على استحقاقات الضمان الاجتماعي والرواتب لموظفي الحكومة وأفراد الجيش. ونتيجة لذلك، تدعو الميزانية لخفض بنسبة 14 في المائة إلى 840 مليار ريال بانخفاض من الميزانية السابقة التي بلغت 975 مليار ريال.
وأعلنت المملكة عن اعتزامها خفض الدعم الكبير الذي تمنحه لمواطنيها على البنزين والمواد البترولية، وأكدت وزارة المالية أنها “تراجع” خططاً لتقليص الدعم الحكومي لقطاعات الطاقة والمياه والكهرباء.
كما كشفت السعودية عن خطوات أخرى لإصلاح ماليتها، بما في ذلك وضع سقف للميزانية ومراجعة الإنفاق العام على المشاريع وتدريب 3500 عامل لتحسين الممارسات المحاسبية للحكومة.
وتأمل المملكة بزيادة الإيرادات عن طريق فرض ضريبة القيمة المضافة، المعتمدة سابقاً، وذلك بإضافة رسوم على “السلع الضارة” مثل التبغ والمشروبات الغازية. ورغم تلك التحركات، قالت المملكة إنها تتوقع بقاء عجز ميزانيتها في نفس المستوى بعام 2016.
يُذكر أن وكالة “ستاندرد آند بورز” كانت قد خفضت تصنيف السعودية الائتماني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من “AAminus/A-1 plus”، إلى ” A plus/A-1″، بعدما وجهت أسعار النفط المتدنية ضربات متلاحقة لميزانية المملكة.
كما حذّر صندوق النقد الدولي في الأشهر الماضية السعودية من نفاد الاحتياطيات النقدية في خمس سنوات أو أقل، إذا ظلت أسعار النفط قرب 50 دولارا للبرميل، وقال المسؤولون إن المملكة تحتاج لبيع النفط بسعر 106 دولارات للبرميل، لتجنب أي عجز بميزانيتها.
وحاول السعوديون الحفاظ على احتياطي النقد عن طريق خفض الإنفاق، والقيام بمناورات مالية أخرى، منها على سبيل المثال، جمعت المملكة أربعة مليارات عن طريق بيع السندات، في وقت سابق من العام الجاري.
كما اجتذب البنك المركزي السعودي قرابة 70 مليار دولار من شركات إدارة الأصول العالمية، خلال الأشهر الماضية، وتحاول المملكة أيضاً إقناع الأجانب للاستثمار في سوق الأسهم.
ومع ذلك، تضاعف الدين العام في السعودية إلى أكثر من ثلاثة أضعاف بين العام الماضي وهذا العام، إذ يبلغ الآن 142 مليار ريال، أو ما يقرب من 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك