احدى مزراع الزبير بعد استثمارها من قبل شركات النفط
أعلنت لجنة التعويض الرضائي في قضاء الزبير غرب البصرة، عن شمول 300 مزرعة بالتعويض الرضائي وبقيمة 18 مليار دينار عراقي، متوقعة أن يصل التعويض الى أكثر من 500 مزرعة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقالت سكرتيرة اللجنة سوزان سالم في تصريح تابعته وكالة انباء براثا إن "لجنة التعويض الرضائي لحقل الزبير النفطي أنجزت أكثر من 35 محضر كشف شملت 300 مزرعة متضررة جراء عمل الشركات النفطية في قواطع الزبير والبرجسية".
وأضافت أن قيمة التعويض الرضائي للمزارع المتضررة من عمل الشركات النفطية منذ عام 2011 وصلت إلى أكثر من 18 مليار دينار عراقي دفعت مبالغها من قبل شركة نفط الجنوب".
لافتةً إلى أن العدد في تصاعد، متوقعة أن يصل إلى أكثر من 500 مزرعة نتيجة استمرار عمل الشركات النفطية واستيلاءها على معظم الأراضي الزراعية في تلك المناطق النفطية.
فيما أبدى رئيس الجمعيات الفلاحية في قضاء الزبير رومي نهار رومي عن تخوفه واستياءه من استحواذ شركات التراخيص النفطية والعاملة في قاطعي البرجسية والزبير على معظم الأراضي الزراعية التي لديها عقود رسمية وعددها 2000 مزرعة، مؤكداً عبر حديثه لراديو المربد ان توسع النشاط النفطي سيقضي على الزراعة نهائيا في قاطعي الزبير والبرجسية.
فيما انتقد رئيس لجنة التعويض الرضائي قائم مقام قضاء الزبير المكلف طالب الحصونة آلية التعويض من قبل شركة نفط الجنوب وطالبها بإعادة النظر في مبلغ التعريفة وتعويض المزارعين بالشكل الصحيح، بحسب ما ذكره لراديو المربد.
يشار الى ان عدد المزارع في قاطع الزبير والبرجسية كانت تتجاوز الـ4000 مزرعة قبل عام 2003 مسجلة في شعبة الزراعة الزبير، وتم تجريف معظمها من قبل الشركات النفطية، وترك اغلب المزارعين أراضيهم بسبب انعدام الدعم الحكومي لها وتحولوا إلى أعمال بعيدا عن الزراعة، وفقاً للجمعيات الفلاحية في قضاء الزبير.
ويرى مسؤولون محليون في قضاء الزبير ان الشركات النفطية ضمن التراخيص النفطية والعاملة في قاطعي الزبير والبرجسية، قد تسببت بتجريف العديد من الأراضي الزراعية وأبرزها شركتي البي بي البريطانية وايني الايطالية والشركات المتحالفة معها.
وكان مجلس الوزراء العراقي قد شكل لجنة التعويض الرضائي وفقا لقراره المرقم 149 لسنة 2011 ، والذي ينص على تعويض الأضرار التي تسببها الشركات النفطية للمزارعين، وتعويض ما فوق الأرض وإخلاءها لغرض استمرار عمل الشركات النفطية في الأراضي الزراعي.
https://telegram.me/buratha