شهدت مبيعات الحواسيب الشخصية انخفاضا قياسيا، بنحو 10.6 في المئة، خلال الربع الأخير من العام الماضي، وذلك وفقا لشركة "آي دي سي" المتخصصة في أبحاث السوق.
وبيع 71.9 مليون وحدة خلال هذه الفترة، بما في ذلك المبيعات الموسمية خلال فترة أعياد الميلاد.
وقالت الشركة إن هذا الانخفاض هو الأكبر، منذ أن بدأت الشركة في تتبع شحنات مبيعات الحواسيب الشخصية. وتأثر الطلب على الحواسيب الشخصية بمنافسة الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، فضلا عن زيادة العمر الافتراضي للحواسيب الشخصية ذاتها.
وانخفضت شحنات المبيعات في كل مناطق العالم، و ذلك للربع الخامس على التوالي، وفقا لأرقام شركة آي دي سي. وقالت شركة غارتنر، المتخصصة في أبحاث السوق أيضا، إن المبيعات انخفضت، واستخدمت الشركة منهجية أخرى وتوصلت إلى انخفاض المبيعات، بنحو 8.3 في المئة خلال الربع الرابع من العام الماضي.
ويقول ديف لي، مراسل بي بي سي لشؤون التكنولوجيا، في سان فرانسيسكو، إن الأمر لا يحتاج الأمر كثيرا من التحليل، لتوضيح أسباب الانخفاض الكبير في مبيعات الحواسيب الشخصية، بمعنى أنك إذا نظرت حولك في منزلك مثلا فماذا ستجد في الزاوية التي كانت مخصصة لحاسوبك الشخصي؟
بالإضافة إلى ذلك فأنت ربما لا تكون في منزلك الآن بالأساس. وأغلب زوار هذا الموقع الإلكتروني ومعظم المواقع على الشبكة العنكبوتية يصلون إليها عبر هواتفهم النقالة.
والاستثناء من ذلك هو أماكن العمل، حيث لا يزال الحاسوب الشخصي هو المسيطر عليها، ومن المرجح أن يظل كذلك لفترة من الزمن.
وانخفضت المبيعات في الربع الأخير من العام الماضي بالطبع، لكن محللين يتوقعون أن تعاود الارتفاع مرة أخرى خلال العام الجاري 2016، حيث تبدأ الشركات المصنعة في تحديث نظام التشغيل إلى ويندوز 10، الذي تم إطلاقه في منتصف العام الماضي.
وعلى خلاف مستخدمي الحواسيب الشخصية الأفراد، الذين يمكنهم الانتقال إلى نظام الويندوز الجديد خلال ساعات قليلة، فإن الشركات الكبرى بحاجة إلى تخطيط جيد ومسبق، واضطر العديد منهم إلى تأجيل ذلك إلى العام الجديد.
وهذا سيمنح دفعة لمبيعات الحواسيب الشخصية، لكن ذلك لن يؤثر كثيرا على التراجع العام لتلك المبيعات على المدى الطويل.
في المقابل، أشارت شركة آي دي سي إلى أن مبيعات الحواسيب الشخصية، التي تتضمن حواسيب لوحية قابلة للانفصال، مثل مايكروسوفت سارفيس Microsoft's Surface تشهد نموا سريعا.
ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى انخفاض المبيعات قضايا اقتصادية، مثل انخفاض أسعار السلع والعملات، واضطراب أسواق المال العالمية مدفوعة باضطراب البورصة الصينية، فضلا عن الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.
https://telegram.me/buratha