قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 4% حتى نهاية عام 2007. وجاء قرار البنك رغم القوة التي يتمتع بها اليورو الذي سجل مستوى قياسيا جديدا أمام الدولار بلغ 1.4284 دولار الاثنين.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد مارس ضغوطا على البنك المركزي الأوروبي من أجل خفض اسعار الفائدة بهدف تخفيض قيمة اليورو، وذلك لدعم قدرة دول الاتحاد على المنافسة في الأسواق. ومن شأن اليورو القوي رفع أسعار الصادرات الأوروبية أمام المستهلكين والمستوردين من خارج نطاق الاتحاد. وقبل أزمة الائتمان العالمية التي أضرت بالأسواق مؤخرا كان من المتوقع أن يتجه البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة إلى4.5 % بحلول نهاية العام الجاري لكن يجمع مسئولي البنك الآن على الإبقاء عليها دون تغيير في شهري نوفمبر / تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول. اسعار الفائدة البريطانية وعلى نفس الصعيد وكما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى بنك انجلترا على أسعار الفائدة عند مستوى 5.7 % لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وجاء قرار البنك رغم الدعوات التي طالبته بخفض اسعار الفائدة لمواجهة تباطؤ اقتصادي طفيف متوقع حدوثه في بريطانيا العام المقبل ويقول محللون إن البنك يتبنى سياسة "الانتظار والترقب" فيما يتعلق باسعار الفائدة حتى تتضح تماما الآثار التي خلفتها أزمة الائتمان العالمية على النمو الاقتصادي والتضخم.
https://telegram.me/buratha