حث روبرت زوليك رئيس البنك الدولي الدول الغنية على رصد مبالغ أكبر لمكافحة الفقر في العالم. وقال زوليك إن على دول مجموعة الثماني وغيرها من الدول الغنية أن "تترجم" تعهداتها بالدعم المالي للدول الأفقر في العالم إلى "أرقام جدية". وكان زوليك يتحدث في نادي الصحافة العالمية بواشنطن بمناسبة مرور مائة يوم على تسلمه منصبه، عارضا رؤيته للأولويات الرئيسية للبنك الدولي بأعضائه المائة وخمسة وثمانين قبيل الاجتماع السنوي للبنك في العشرين من الشهر الحالي.
وحدد زوليك أهدافا ستة للبنك منها زيادة الدعم للدول الخارجة من نزاعات ودعم أكبر للدول العربية. كما أشار بأصابع الاتهام للدول الأغنى المانحة والتي تتقاعس عن توفير 39 مليار دولار يحتاجها البنك لتوفير قروض منخفضة الفائدة ومنح لدول بحاجة إليها. وحول العالم العربي قال زوليك "إن من أبرز التحديات التي يشهدها عصرنا هو كيفية دعم الذين يسعون لتحقيق التقدم وتوفير الفرص في العالم العربي". وأضاف أن في الماضي كانت هذه البلاد مركزا للتجارة والعلم، مما يدلل على إمكانياتها، إذا ما تخطت النزاعات والحواجز إلى النمو والتطور الاجتماعي، وإلا فستعاني هذه الدول من التوتر الاجتماعي وازدياد عدد العاطلين عن العمل من الشباب". كما أكد رئيس البنك الدولي على ضرورة الالتفات للدول "ذات الدخول المتوسطة" باقتصادات سريعة النمو كالهند والصين والبرازيل، لأنها تضم 70% من الشعوب الأفقر في العالم. ومن الأهداف التي حددها زوليك أيضا تحسين فرص الحصول على أدوية علاج الإصابة بالملاريا والفيروس المسبب لمرض الإيدز، وكذلك إتخاذ موقف أشد في المسائل التجارية والبيئية. ويتعرض البنك ورديفه صندق النقد الدولي لانتقادات شديدة لأسلوبهما المتعالي والشرس في التعامل مع المشاكل الإقتصادية للدول النامية. وقد أكد رئيس البنك الدولي أنه بينما توفر العولمة فرصا عظيمة لجميع الدول، إلا أنه يجب عدم تجاهل المخاطر المصاحبة لها مثل "استبعاد البعض أو الفقر الطاحن أو تدمير البيئة. ورحبت الجمعية الخيرية أوكسفام بتصدي البنك لمسالة الفقر لكنها قالت إنها بانتظار النتائج الفعلية.
https://telegram.me/buratha