وقعت كل من إيران والعراق، اتفاقية بشأن بناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي الإيراني عبر الأراضي العراقية إلى أوروبا، بتكلفة تصل إلى 2.3 مليار دولار.
وذكرت وكالة روسيا اليوم نقلا عن قناة «برس تي في» الإيرانية أن «شركتين إيرانيتين للطاقة، وقعتا اتفاقا مع العراق لبناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي، من حقل بارس الجنوبي عبر الأراضي العراقية والتركية، يعمل على تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي الإيراني».
واضافت ان «خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي، سيبلغ طوله نحو 1.3 ألف كم، وبتكلفة 2.3 مليار دولار، والذي سيعمل على نقل الغاز الإيراني إلى أوروبا».
ومضت الى القول، ان «خط أنابيب نقل الغاز الإيراني (إيجات-6)، سينقل الغاز من أكبر حقل للغاز في إيران (بارس الجنوبي)،عبر الأراضي العراقية المجاورة».
وأشارت الى أنه «سيتم الحصول على رؤوس الأموال هذه، عن طريق تصدير الغاز إلى العراق، وإقليم كردستان العراق، وتركيا، موضحة أن طول أنبوب الغاز، من إيران إلى الحدود العراقية، سيبلغ 590 كم، فضلا عن بناء 5 محطات لضغط الهواء على طول مسار الإنبوب، خلال العامين المقبلين.
وكان علي رضا غريبي، الرئيس التنفيذي لشركة « IGETC»، أعلن أنه تم بالفعل بناء خط أنابيب لنقل الغاز الإيراني إلى العراق، موضحا أن صادرات الغاز من طهران إلى البلد المجاور «العراق»، سيتم كما كان مخططا له مسبقا، عن طريق خطين، أحدهما سيتجه إلى العاصمة بغداد، بينما سيذهب الآخر إلى مدينة البصرة جنوب البلاد، والتي تقع على الحدود مع إيران.
في سياق متصل، حقق مسؤولون من وزارة الثروات الطبيعية «النفط» من إقليم كردستان، ونظرائهم في إيران، تقدماً في ملف تصدير نفط وغاز الإقليم إلى الأسواق العالمية عبر الأراضي الإيرانية.
وقال المدير التمثيلي لحكومة كردستان في العاصمة الإيرانية طهران، ناظم الدباغ، في تصريح صحافي، إن «أربيل وطهران «تقتربان» من إتمام اتفاق إنشاء خط لتصدير نفط وغاز من كردستان عبر إيران».
وأوضح أن «وفداً من وزارة الثروات الطبيعية بالإقليم زار طهران والتقى مسؤولين عن قطاع النفط والغاز الإيراني، وتم التفاهم بشأن إعداد اتفاقية تعاون بين الجانبين في هذا الصدد، خلال شهر».
وتابع الدباغ أن كردستان ستقوم بتغطية احتياجات التكرير لتأمين المشتقات لمصافي اثنتين من المحافظات الإيرانية هي كرمانشاه، وتبريز، وفي مرحلة تالية سيزود مصافي تقع في طهران وأراك بالنفط الخام.
ولفت الدباغ، إلى أن الإقليم في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي سيقوم بتصدير النفط الخام، عبر إيران بواسطة الصهاريج ثم يتحول في الفترة القادمة بعد الانتهاء من إقامة أنبوب بينهما إلى الضخ عبره وإيقاف الصهاريج.
وفي حالة إتمام المشروع سيصبح الخط الممر الثاني لصادرات الإقليم إلى جانب أنابيب قائمة تربطه بتركيا.
وتحاول أحزاب سياسية كردية الدفع باتجاه إتمام خط تصدير نفط وغاز عبر إيران وإيقاف الخط التركي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الثروات الطبيعية بالإقليم تراجع صادراتها النفطية خلال شهر آذار الماضي، بنسبة تصل إلى 45% مقارنة بكانون الثاني من العام الجاري.
وقال بيان للوزارة، إن «صادرات الإقليم خلال الشهر الماضي بلغت 327 ألفا و371 برميلا من النفط الخام، بقيمة 557 مليونا و272 ألفا و177 دولاراً، تم تخصيص 36 مليونا منها للشركات المنتجة».
https://telegram.me/buratha