أعلنت الشركة العامة لسكك الحديد العراقية، اليوم الأحد، عن عرض قطعة أرض تابعة لها للاستثمار لتعزيز مواردها المالية، وفيما أكدت تعاقدها مع شركات سياحية لتنظيم الرحلات داخل البلاد، أشارت الى أن قسم الأملاك والعقارات حقق إيرادات مالية خلال شهري حزيران الماضي وتموز الحالي بلغت اكثر من 700 مليون دينار.
وقال مدير إعلام الشركة عبد الستار محسن في حديث صحفي، إن "مساحة قرب مقر الشركة العامة في منطقة العلاوي، وسط بغداد، تقدر بـ33 دونماً تم عرضها للاستثمار لبناء مول متعدد الطوابق ومرآب للمركبات ذات أربعة طوابق إضافة إلى فندق خمس نجوم"، مبيناً أن "الشركة عدت تصاميم لهذه الفرصة بشكل يتلائم مع التطور العمراني الحاصل في البلاد".
وأضاف محسن، أن "شركات مختلفة قدمت على هذه الفرصة من اجل الحصول عليها"، مشيراً الى، أن "إحدى الشركات التي تقدمت للحصول على الأرض أبدت رغبتها ببناء وحدات سكنية إضافة إلى التصميم الأساس للمشروع وتوزع على موظفي الشركة بأقساط يصل إلى 25 سنة بكونها منطقة ستراتيجية".
وتابع محسن، أن "الشركة تسعى إلى تعظيم مواردها المالية حيث أخذت على عاتقها عرض مساحات أراضيها للاستثمار والتشغيل المشترك بغية استغلالها للأغراض التجارية والصناعية ضمن الضوابط"، لافتاً الى، أن "قسم الأملاك والعقارات في الشركة حقق إيرادات شهري حزيران وتموز من تأجير عقارات الشركة واستحصال بعض الديون المترتبة على المستأجرين مبلغاً قدره (737,585,000) مليون دينار".
وأكد محسن، أن "الشركة تعاقدت مع عدد من شركات السياحة من أجل تنظيم رحلات داخلية كمجاميع سياحية وكمرحلة أولى تعاقدت مع شركتين سياحيتين لتنظيم رحلات من محافظة الديوانية إلى كربلاء كل يوم خميس ومن محافظة البصرة إلى كربلاء كل يوم أربعاء" متوقعاً أن "تسهم تلك الرحلات بتعظيم موارد الشركة المالية".
وكانت الشركة العامة للسكك الحديد العراقية أعلنت، يوم الخميس، (16 من حزيران 2016)، عن تسيير قطاراتها بين محافظتي كربلاء والديوانية، وفيما أشارت الى أن سعر التذكرة للفرد الواحد سيكون أربعة آلاف دينار، دعت المواطنين الى التنقل عبر القطارات دعماً للشركة.
واعلنت شركة السكك الحديد العراقية، في (الـ12 من أيار 2013)، عزم العراق إعادة بناء منظومة شبكة سككه الحديدية على غرار التطور في المجال النفطي والقطاعات الأخرى، وأكدت أن إحياء منظومة السكك الحديد ستسهم بـ"وحدة البلد"، وأن كلفة هذه المشاريع ستصل إلى 60 مليار دولار، برغم المعوقات التي تواجه عملية التطوير.
يذكر إن قطاع سكك الحديد في العراق عانى من إهمال كبير بسبب أعمال السلب والنهب بعد عام 2003، كما أن الهجمات "الإرهابية" على القاطرات أدت إلى توقف حركتها بين العاصمة بغداد وجميع المحافظات الأخرى الجنوبية منها والشمالية، قبل إن تعاود نشاطها مرة أخرى في عام 2008.
https://telegram.me/buratha