قال وزير النفط جبار علي لعيبي إنه يتطلع الى العمل مع منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، من أجل تحقيق التوازن داخل المنظمة وتعزيز دور العراق.
أضاف لعيبي الذي أقر مجلس النواب تعيينه في الأول من أمس الاثنين، أن لديه خططاً كبرى لزيادة إنتاج النفط والغاز واحتياطياتهما من خلال عمليات تنقيب جديدة والمزيد من الاستثمارات.
وأشار لعيبي في بيان، الى أن العراق سيعمل من أجل رسم سياسات مستقرة وتحقيق التوازن داخل المنظمة.
على مستوى الاسعار، تراجعت عقود النفط من أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع اثناء التعاملات الآسيوية أمس الأربعاء مع تشكك المحللين في نتيجة ناجحة لمحادثات للمنتجين لكبح تخمة في الإمدادات.
وانخفضت عقود مزيج برنت لأقرب استحقاق 29 سنتا أو ما يعادل 0.59 بالمئة إلى 48.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 0140 بتوقيت جرينتش. وبالرغم من هذا الانخفاض فان أسعار خام القياس العالمي مازالت مرتفعة أكثر من 17 بالمئة منذ اوائل آب وتبقى غير بعيدة عن أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع البالغ 49.36 دولار للبرميل الذي سجلته في الجلسة السابقة.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 19 سنتا أو 0.41 بالمئة الى 46.39 دولار للبرميل لكنها تبقى مرتفعة حوالي 18 بالمئة عن مستوياتها في أوائل آب.
وأرجع متعاملون هذا الانخفاض إلى مبيعات لجني الارباح في أعقاب مكاسب قوية للأسعار مؤخرا وإلى شكوك في أن أي محادثات للمنتجين لكبح تخمة المعروض ستكون ناجحة.
وقالت مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لرويترز إن المنظمة ستستأنف على الارجح محادثات بشان تجميد مستويات الانتاج عندما تجتمع مع منتجين من خارج أوبك الشهر المقبل، مشيرة إلى رغبة السعودية في أسعار أعلى.
والمرة السابقة التي اجتمع فيها أعضاء أوبك مع منتجين رئيسيين خارج المنظمة مثل روسيا كانت في نيسان لمناقشة سبل خفض فائض الانتاح. وفشلت تلك المحادثات بسبب خلافات بين السعودية وإيران.
وفشل اجتماع اوبك في حزيران أيضا في التوصل إلى اتفاق لتقييد الانتاج ووصل انتاج المنظمة منذ ذلك الحين إلى مستويات قياسية جديدة.
في الشأن ذاته، ارتفعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام 4.5 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من 2016 فيما يرجع إلى تزايد الشحنات من إيران بعد رفع العقوبات عنها وزيادة في الاستهلاك المحلي بفضل تراجع الأسعار.
وقالت وزارة الطاقة في بيان أمس الأربعاء إن رابع أكبر اقتصاد في آسيا استورد 266.4 مليون برميل من النفط في الربع الثاني -أو 2.93 مليون برميل يوميا- مقارنة مع 255 مليون برميل في الفترة نفسها من 2015 .
وفي الأشهر الثلاثة من نيسان إلى نهاية حزيران استوردت كوريا الجنوبية 25.35 مليون برميل من الخام الإيراني -أو 278615 برميلا يوميا- بزيادة قدرها 123.3 بالمئة من 11.35 مليون برميل في الفترة نفسها من العام الماضي عندما كانت العقوبات لا تزال مفروضة على ايران بسبب النزاع حول برنامجها النووي.
وواصل خامس أكبر مشتر للنفط في العالم شراء المزيد من الخام من إيران منذ أن رفعت العقوبات عنها في كانون الثاني. ووفقا لبيانات هيئة الجمارك تضاعفت الشحنات لأكثر من المثلين لتصل إلى 7.22 مليون طن -أو 248616 برميلا يوميا- في الأشهر الستة الأولى من 2016 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ومن ناحية أخرى زاد الاستهلاك المحلي من النفط في كوريا الجنوبية إلى 217.1 مليون برميل -أو 2.39 مليون برميل يوميا- في الربع الثاني من العام بزيادة قدرها 7.3 بالمئة عن الفترة نفسها من 2015 بفضل انخفاض أسعار الخام حسبما قال بيان وزارة الطاقة.
من جانب آخر، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي تراجع مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي على خلاف التوقعات في حين زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وانخفضت مخزونات الخام بواقع مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 من أغسطس آب إلى 519.8 مليون برميل بينما توقع المحللون ارتفاعها 522 ألف برميل.
وقال معهد البترول إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت 680 ألف برميل.
وزادت مخزونات البنزين 2.2 مليون برميل في حين توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز انخفاضها 1.6 مليون برميل.
وأظهرت أرقام معهد البترول ارتفاع مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 2.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات بأن تنخفض 742 ألف برميل.
https://telegram.me/buratha