كشف مسؤول رفيع في البنك المركزي العراقي، عن حجم كمية العملة الاجنبية في إحتياطي البنك.
وقال مدير عام مراقبة الصيرفة والائتمان في البنك إحسان شمران الياسري، في تصريح متلفز، مساء اليوم الأحد، أن "الاحتياطي النقدي للبنك المركزي العراقي من العملة الاجنبية يبلغ بحدود 50 مليار دولار وهو رقم طبيعي جداً مع بلد يمر منذ ثلاث سنوات بعجز مالي كبير في الدولة" مؤكدا ان هذه الاحتياطات الأجنبية تُعد بحسب صندوق النقد الدولي في الجانب الآمن".
وأضاف، ان "أكثر من 90% من مبيعات البنك المركزي تكون خلال المعتمدات المستندية المستخدمة عالميا واما البيع المباشر من خلال نافذة بيع العملة الأجنبية قليلة لإدامة الاقتصاد وضخ الدولار للتجارة".
وأشار الى، ان "البنك المركزي يقوم بتمويل العجز الكبير في موازنة الدولة".
وعن فرق سعر صرف الدولار الذي يبيعه البنك المركزي عن محلات الصيرفة والسوق المحلية، بين الياسري، ان "البنك يبيع الدولار الواحد بـ 1200 دينار، وأما الموازي له في السوق المحلية هو 1260، او 1270 دينار للدولار الواحد، هذا ليس بالفرق الكبير، بل معقول جداً والبنك يدافع بصعوبة للحفاظ عليه".
وتُثار شبهات فساد وعمليات غسيل أموال عبر مزاد البنك المركزي حيث اعلنت، محكمة الجنح المتخصصة بقضايا النزاهة والجريمة الاقتصادية وغسيل الأموال، في 20 اب 2015 اصدارها أحكاماً بالحبس والغرامة المالية بحق مسؤولين في مصرفي الرافدين والشمال بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالفساد وغسيل أموال، لافتة في وقت سابق إلى وجود 20 متهماً في هذه القضايا بعضهم بدرجة رئيس مجلس إدارة".
يشار الى ان الحكومة أعلنت الشهر الماضي ان عجز الموازنة المالية لعام 2017 كبيرة، وسط توقعات بان تتجاوز الـ 30 تريليون دينار، ما يعني لجوء العراق الى قروض داخلية وخارجية لتغطية هذا العجز وقد تشمل البنك المركزي العراقي.