اعلنت وزارة الزراعة العراقية، عن بدء تصدير التمور إلى الهند ودول الخليج العربي بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي المقدر بـ200 ألف طن من الناتج الإجمالي المقدر بـ850 ألف طن.
وقال مهدي ضمد القيسي، وكيل وزارة الزراعة، إن" عملية تصدير التمور بأنواعها بدأت اليوم إلى الهند ودول الخليج العربي، لافتاً إلى أن الكميات المصدرة "فائضة عن حاجة السوق الداخلية".
وأضاف القيسي أن إنتاج البلاد من التمور لهذا الموسم "يقدر بـ850 ألف طن، بينما الحاجة الفعلية للسوق المحلية لا تتجاوز الـ200 ألف طن".
وأشار المسؤول العراقي إلى أن وزارة الزراعة "اعتمدت طرقاً لمعالجة حشرة الدوباس التي أثرت على إنتاج النخيل خلال السنوات الماضية؛ ما أدى لمضاعفة الإنتاج".
ومن المتوقع أن يكون لعملية التصدير تأثيرات إيجابية كبيرة على اقتصاد البلاد، بحسب القيسي، الذي أوضح أن العراق بحاجة إلى دخول شركات جديدة للسوق.
ويمتلك العراق شركة واحدة لتسويق التمور وتصديرها؛ وهي شركة مختلطة بين القطاعين الخاص والحكومي.
وتشير إحصائيات غير رسمية أجريت منتصف سبعينيات القرن الماضي، إلى أن أعداد النخيل في العراق تقدر بـ30 مليون نخلة، غالبيتها تنتشر في وسط وجنوبي البلاد.
وتقول وزارة الزراعة: إن "بساتين النخيل تعرضت إلى الإهمال خلال ثمانينات القرن الماضي، وازداد الإهمال بعد الغزو الأمريكي عام 2003؛ بسبب الإهمال الحكومي لقطاع الزراعة".
ويواجه قطاع الزراعة في العراق منذ 13 عاماً تراجعاً؛ بسبب غياب الدعم الحكومي للفلاحين، وعدم قدرة المنتوج المحلي على منافسة المحاصيل المستوردة.
وعلى مدى السنوات الماضية تعرضت بساتين النخيل في العراق لإهمال شديد أثر على إنتاجها، وهبط بحجم صادراتها إلى أدنى مستوياته.
https://telegram.me/buratha