تواصل شركة غاز البصرة تصدير شحناتها من الغاز السائل ( غاز الطبخ ) ومن مادة مكثفات الغاز من ميناء التصدير الخاص بها في أم قصر عبر ناقلات عالمية متخصصة الى الأسواق العالمية.
واوضحت مصادر مطلعة في الشركة لفي تصريحات صحفية تابعتها وكالة انباء براثا ان الشحنة العاشرة من مادة الغاز السائل قد تم شحنها وتصديرها قبل أيام وقدرها 1523 طنا وكذلك الشحنة الحادية عشرة و قدرها 1574 طنا والشحنة الثانية عشرة وقدرها 1549 طنا والشحنة الثالثة عشرة وقدرها 3250 طنا ، أما مادة مكثفات الغاز فقد تم تصدير 7 شحنات منها في الأيام القليلة الماضية تم تصدير الشحنة 5 وقدرها 15.917 مترا مكعبا والشحنة 6 قدرها 15.770 مترا مكعبا والشحنة 7 قدرها 15.348 مترا مكعبا .
وقالت المصادر ان الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا في مجال صناعة الغاز في العراق والمتمثلة بعملية معالجة إنتاجه وكذلك عمليات استهلاكه في مجالات الاستعمال المنزلي وكوقود للسيارات وفي شتى الصناعات كالأسمدة والبتروكيمياويات ومعامل الأسمنت ومحطات الطاقة الكهربائية التي شهدت تحسنا ملموسا في تجهيزها للمواطنين بفضل التحسن الكبير والارتفاع الملحوظ في انتاج الغاز الجاف .
واضافت المصادر ان ارتفاع انتاج الغاز السائل مستمر وحسب انجاز المشاريع بصورة تتابعية مكن المعنيين من سد الحاجة المحلية لأستهلاك الغاز السائل ومن ثم بناء خزين استراتيجي للحالات الطارئة وتم تصدير الفائض عن الحاجة المحلية وستكون عملية التصدير تصاعدية على وفق زيادة الأنتاج حيث ان هذا الحدث المهم سيكون رافدا اقتصاديا مهما لبلدنا وفي هذا الظرف المالي الصعب اذ نفخر بأننا تمكنا من الوصول الى سد الحاجة الاستهلاكية والبدء بالتصدير بعد ان كنا قبل عام من الآن نستورد هذه المادة بملايين الدولارات لغرض سد الحاجة الأستهلاكية .
وتعد هذه البداية بالتصدير نقلة نوعية لمشروع طويل الأمد يهدف الى جعل العراق أحد أكبر مصدري الغاز السائل في المنطقة وتحقيق مصدر دخل جديد ومهم للعراق وتعد عمليات التصدير هذه انجازا تاريخيا تحقق من خلال الجهود الكبيرة التي بذلت في غضون السنوات القليلة الماضية من خلال إكمال مشاريع التوسع والصيانة للبنى التحتية لمنشآت الغاز في جنوبي العراق وهذا ناتج من خلال العمل المشترك بين شركة غاز البصرة والحكومة العراقية حيث تحقق هذا الإنتاج بغضون ثلاث سنوات فقط من انشاء الشركة وقد ادى الى رفع القدرة الانتاجية للغاز الى ضعف الكمية السابقة مما ادى الى سد معظم الحاجة المحلية التي كانت تستورد من الخارج وان فوائد هذا المشروع كبيرة للعراق بمعالجة الغاز الطبيعي الذي كان يحرق سابقا والاستفادة منه في عدد من المنتجات كالمكثفات والغاز الجاف للكهرباء اضافة الى الغاز السائل (غاز الطبخ).
عمليات التصدير تمثل انطلاقة مهمة
واوضح المصدر ان عمليات التصدير تمثل انطلاقة مهمة في دخول العراق للأسواق العالمية في هذا القطاع وان شركة غاز البصرة عملت على وضع خطة لاستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط منذ ثلاث سنوات ونجحت بإستثمار أكثر من 50% من الغاز ، حيث ان استثمار الغاز بهذه النسبة انعكس ايجابيا على إنتاج الغاز الجاف الذي يجهز محطات الطاقة الكهربائية وان عام 2020 سيشهد استثمار الغاز المحروق المصاحب لاستخراج النفط في حقول الرميلة وغرب القرنة ١ وحقل الزبير وان تصدير هذه الشحنات يأتي في اطار الاستثمار الامثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية وخطط وزارة النفط الرامية لتعظيم الانتاج الوطني من هذه الثروة وذلك بهدف ضمان إيرادات مالية ترفد الخزينة الاتحادية الى جانب تصدير النفط الخام والمكثفات ، وان هذه الخطوة تمثل انطلاقة مهمة في دخول العراق للأسواق العالمية في هذا القطاع .
يذكر ان شركة غاز البصرة تملك ميناء في منطقة أم قصر وتديره وفقا لرؤية الحكومة العراقية وقد تم تأسيس الشركة عام 2013 لمجابهة تحديات نقص الطاقة وتعد أنموذجا فريدا في العراق للشراكة بين القطاعين العام والخاص وتتألف من شركة غاز الجنوب بنسبة ٥٥٪ وشركتي شل ٤٤٪ وميتسيوبيشي ٥٪ وتعالج الشركة ، الغاز الذي كان يحرق ليكون أكبر مشروع لأستثمار الغاز في تاريخ العراق.
https://telegram.me/buratha