اتهمت اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء، اليوم الاحد، وزارة التجارة بتوزيع أكثر من ألف طن رز "فاسد" ضمن الحصة التموينية ورفض فحصه، واشارت إلى أنها شكلت لجنة للتحقيق بالقضية، وفيما اكدت الشركة العامة لتجارة الحبوب سلامة الشحنة وجودتها وعدم تسلم شكاوى بشأنها، عزت اسباب الشكوك إلى كونها مصنعة "بطريقة جديدة ما سبب تغيير لون الرز".
وقال رئيس اللجنة ناصر الخزعلي إن "فرع وزارة التجارة في كربلاء وزع خلال الأيام الأخيرة، أكثر من ألف طن من الرز على المواطنين ضمن مفردات البطاقة التموينية"، مبينا، أن "الرز الموزع كان غير صالحاً للاستهلاك بسبب تغير لونه ورائحته غير الطبيعية".
وأضاف الخزعلي، أن "اللجنة حاولت ايقاف توزيع الرز على المواطنين لحين فحصه والتأكد من صلاحيته لكن وزارة التجارة لم تستجب"، مشيرا الى، أن "عدم استجابة وزارة التجارة وإسراعها بتوزيع الرز يدل على فساده وأنها لم تتخذ إجراءات مناسبة للحفاظ على سلامة المواطنين".
وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء، أن هنالك "أدلة على عدم صلاحية الرز الموزع للمواطنين"، لافتا إلى أن "المجلس شكل لجنة للتحقق بالموضوع واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنه".
من جانبه قال مدير مختبر الشركة العامة لتجارة الحبوب التابعة لوزارة التجارة فرع كربلاء ماجد حميد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الرز الذي وزعته وزارة التجارة مؤخرا في كربلاء مصنع بطريقة الباربوليد لذلك جاء مختلفاً عن الشحنات السابقة"، موضحاً أن تلك "الطريقة تحافظ على القيمة الغذائية للرز لكنها تضفي عليه لوناً أصفر، ما قد يكون السبب في إثارة مخاوف المواطنين والمسؤولين بالمحافظة.
واشار حميد إلى، أن "الفحوصات التي اجريت على الرز الموزع، أثبتت صلاحيته وعدم تعرضه لإصابات حشرية أو تكتلات أو وجود روائح كريهة فيه وأن جودته عالية"، مؤكداً، "عدم تسلم أي شكوى من المواطنين بشأن الرز الذي وزع ضمن الحصة التموينية".
https://telegram.me/buratha