طالب رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة البصرة جمعة الزيني شركة نفط الجنوب بضرورة تطبيق التعايش بين الزراعة والنفط واستخدام التقنية الحديثة في الحفر والاستخراج النفطي للحفاظ على الأراضي الزراعية من الاستحواذ والتجريف، وفيما حملها مسؤولية القضاء على الواقع الزراعي ضمن المناطق القريبة للحقول النفطية في البصرة، أكد على ضرورة إلغاء المحرمات النفطية.
وقال الزيني في تصريح صحفي إن "هناك أكثر من 3000 عقد زراعي تم الاستحواذ عليها من قبل الشركات، فيما شمل نصف العدد بالتعويض الرضائي الذي أطلق عليه بالتعويض العشوائي وغير الرضائي من قبل المزارعين"، مؤكدا على ضرورة تطبيق التعايش السلمي في البصرة بين النفط والزراعة كما يحصل في حقل الغراف النفطي من قبل شركة بتروناس الماليزية.
وانتقد الزيني ما وصفه بعشوائية التعويض الرضائي وما تقوم به شركة نفط الجنوب من خلال لجانها التعويضية بصرف مبالغ المزارعين تعويضا عن أراضيهم"، مبينا ان تلك اللجان لم تنصف المزارعين من خلال تقديرات غير دقيقة وتسببت بحدوث مشاكل في مناطق شمال البصرة بين المزارعين والشركات النفطية العاملة هناك، على حد قوله.
وأشار إلى تشكيل لجنة بعضوية زراعة البصرة والمختصين من اجل تغيير مبالغ التعويض و رفع الملف إلى مجلس محافظة البصرة لغرض مناقشته والمصادقة عليه ومفاتحة شركة نفط الجنوب بإلغاء المحرمات النفطية وبيان مساحات الأراضي المتعاقد عليها من قبل الشركات النفطية".
ودعا الزيني شركة نفط الجنوب للإسراع بتجديد العقود الزراعية وضرورة التوجه بالعمل وفقا مبدأ التعايش الزراعي مع النفط وإنقاذ الواقع الزراعي من الاندثار والتنسيق مع مديرية الزراعة في التقديرات اللازمة للتعويض المطلوب لكل مزرعة.
ولفت إلى أن "2900 مزرعة متبقية في غرب البصرة من أصل 5000 مزرعة اندثر معظمها بسبب توسع عمل الشركات النفطية واستحواذها على الأراضي، بالإضافة إلى تجريف أكثر من 300 ألف دونم من أشجار النخيل في جنوب البصرة"، كما اتهم ما اسماها بالمافيات وأجندات تعمل على تجريف أشجار النخيل والقضاء عليها نهائيا لجعل البلد من الأول على العالم بإنتاج التمور إلى بلد استهلاكي ومستورد".
وحول الواقع الاستثماري في مجال الزراعة أوضح الزيني أن انه يعاني من قلة الأراضي المخصصة للاستثمار بالإضافة إلى وجود الروتين والبيروقراطية التي وصفها بالبغيضة مع الحاجة لتعديل قانون الاستثمار لغرض تشجيع وتسهيل المستثمرين.
يذكر ان حقلي غرب القرنة تم استثمارهما من قبل شركتي لوك اويل الروسية واكسون موبيل الأميركية وحقلي الرميلة والزبير من قبل شركتي البي بي البريطانية والأيني الايطالية ضمن جولة التراخيص النفطية.
https://telegram.me/buratha