الصفحة الاقتصادية

مع الأزمة المالية والنفطية في الولايات المتحدة يبرز السؤال: أين نفط العراق

2993 14:47:00 2007-11-10

أثار التراجع المتواصل في أسعار صرف الدولار، والأزمة التي تعصف حالياً في أسواق المال الأمريكية، تساؤلات لدى بعض خبراء الاقتصاد حول التكلفة الهائلة لحرب العراق، والتي قد تبلغ قرابة تريليوني دولار خلال العقد المقبل.وأبدى الخبراء استغرابهم حيال تبدد الوعود الأولى التي أطلقها البيت الأبيض حيال تمويل الحرب من عوائد النفط العراقي، مستغربين تردي أوضاع هذا القطاع وعجز الإدارات المحلية والإقليمية عن استعادة طاقة ذلك البلد الإنتاجية، والتي يمكن لها أن تبلغ ستة ملايين برميل يومياً.

وكانت الإدارة الأمريكية قد طمأنت دافعي الضرائب في الولايات المتحدة إلى ان الحرب في العراق، لن تكلف أكثر من 50 مليار دولار، على أن يتم تمويل كلفة إعادة إعمار البلاد من مبيعات النفط.ويمتلك العراق بالفعل احتياطي نفطي لا يقل عن 115 مليار برميل من النفط، بما يجعله الثاني أو الثالث من حيث الحجم على المستوى العالمي بعد السعودية وإيران.ويعتقد عدد من الخبراء أن بوسع بغداد ضخ أكثر من ستة ملايين برميل من النفط إلى أسواق العالم يومياً، مما يجعلها أيضاً ثالث أكبر منتج على المستوى الدولي بعد المملكة العربية السعودية وروسيا.غير أن قدرات العراق التصديرية لا تتجاوز حالياً مليوني برميل، وذلك بعد عقود من الحروب وانعدام الصيانة، علماً أن البلاد كانت تنتج أواخر العقد السابع من القرن الماضي 3.5 ملايين برميل يومياً.وقد عاد النفط العراقي على البلاد بقرابة 30 مليار دولار عام 2006، وقد خصصت هذه المبالغ بمجملها لمصاريف الحكومة العراقية التي باتت تعتمد على هذه العوائد لتمويل 90 في المائة من ميزانيتها.ويبدو إنعاش هذا القطاع مصلحة مشتركة لجميع الأطراف في العراق، فمن جهة يمكن للحكومة العراقية توفير المزيد من الأموال، بينما ستتقلص فاتورة الكلفة العسكرية وإعادة البناء التي تسددها واشنطن، والتي بلغت 368 مليار دولار عام 2007.وبالرغم من حصول بعض الشركات الصغيرة على عقود نفطية في مناطق عراقية، وخاصة في منطقة الحكم الذاتي الكردية المستقرة، إلا أن الواقع الأمني المضطرب في سائر أنحاء البلاد والهجمات التي تتعرض لها منشآت النفط ستحول دون دخول عمالقة القطاع، مثل أكسون وشل وشيفرون إلى العراق.وفي هذا السياق، قال غريغ بريدي، وهو خبير ومحلل في قطاع الطاقة من مكتب "مجموعة أوراسيا" الاستشارية، "إذا رغبت بوجود شركات أجنبية مستعدة لإنفاق عشرات المليارات (في التنقيب والحفر والتصدير) يجب توفير بيئة مستقرة وآمنة على المدى الطويل.. الجميع يعرف أنها فرصة للاستثمار الطويل الأمد لكن يجب التحقق من الوضع السياسي أولا."وكان مجلس النواب العراقي قد حاول خلال دورته الماضية تمرير قانون جديد لتنظيم قطاع النفط وتوزيع عوائده، غير أن ذلك تعثر مع رفض الأكراد منح الحكومة المركزية في بغداد الحق الحصري لإبرام العقود.وذلك إلى جانب الانتقادات الأخرى التي صدرت عن أكثر من جهة، لفتت إلى أن مواد القانون تمنح الشركات الأجنبية سيطرة واسعة على الثروة النفطية وحقولها ولا تفرض عليها بالمقابل توظيف العراقيين أو تقديم مشاركة تكنولوجية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك