يرى وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أن اجتماع منظمة "أوبك" في فيينا لن يكون فعالا ولن يثمر بتوقيع اتفاق بشأن تقليص إنتاج النفط، في حال خيمت السياسة على أجواء الاجتماع.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني عن الوزير الإيراني قوله إن طهران تأمل في أن تسود الاجتماع أجواء من التضامن والتنسيق بين أعضاء المنظمة.
وقال زنغنه قبيل الاجتماع المقرر انعقاده الأربعاء بين أعضاء "أوبك" إن الجمهورية الإسلامية لطالما سعت في سياساتها إلى أن تتماشى مع سياسات "أوبك"، مع أن إيران تعد أقل البلدان اعتمادا على النفط من بين هذه الدول.
وردا على سؤال حول رؤيته لهذا الاجتماع، قال زنغنه: "إذا ما سادت الأجواء الاقتصادية على الاجتماع وكانت الرؤى تسير وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الجزائر الأخير فإننا سنصل إلى نتائج بشكل سريع للغاية".
ويرى زنغنه أن الأعضاء بمنظمة "أوبك" بإمكانهم التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، ولكن "إذا كانت الإرادة السياسية هي المسيطرة على مناخ الاجتماع فإن الأمور ستتعقد ويصعب اتخاذ القرارات".
وأضاف الوزير الإيراني أن بعض الدول في "أوبك" رفعت مستوى إنتاجها النفطي في السنوات الماضية، في وقت كانت فيه إيران غير قادرة على ذلك بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها، لذلك فإن على هذه الدول أن تتحمل عبئا أثقل ومسؤوليات أكبر.
وتجري منذ أسابيع مفاوضات بين الدول الـ14 في "أوبك" لاتفاق على تحديد حصص الإنتاج لكل بلد، لكن الاتفاق يصطدم بالمنافسة القوية بين إيران والسعودية، وبسبب الوضع الصعب لبعض المنتجين، الذين هم في حالة حرب مثل العراق وليبيا.
واتفق وزراء "أوبك" قبل شهرين في الجزائر خلال اجتماع غير رسمي على إعادة الإنتاج إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، والتوصل إلى اتفاق مع منتجين كبار آخرين كروسيا التي أعلنت تأييدها لأي مبادرة تبعث الاستقرار في سوق النفط.
وفي حال توصلت الدول الأعضاء في "أوبك" إلى اتفاق خلال اجتماعها في العاصمة النمساوية فستكون أول مرة تتوصل فيها المنظمة منذ 8 سنوات إلى إجراء لخفض الإنتاج بهدف تحسين الأسعار المتدهورة بسبب تخمة العرض منذ صيف 2014.
https://telegram.me/buratha