قال تجار أوروبيون إن العراق لم يشتر أي كميات في مناقصة عالمية طرحها لاستيراد 30 ألف طن على الأقل من الأرز أغلقت في 23 كانون الثاني الماضي.
وقال تاجر أرز "لم يجر شراء أي كميات ورغم أنه لم يصدر إلغاء رسمي فإن الموردين يعتبرون أن المناقصة انتهت".
وكانت العروض في المناقصة صالحة حتى 29 الشهر الماضي، وكان عرض توريد أرز من تايلاند هو الأقل سعرا في المناقصة خيارية المنشأ.
وقال التجار إن بعض المستوردين كانوا يتوقعون هبوط أسعار الأرز التايلاندي والفيتنامي وهو ما ساهم في أن المناقصة لم تسفر عن مشتريات.
وأضافوا أن من المتوقع أن يطرح العراق مناقصة جديدة لشراء الأرز قريبا.
وكانت وزارة التجارة أعلنت في 16 كانون الثاني الماضي عن طرح مناقصة لتجهيزها بكمية 30 ألف طن من مادة الرز لتغطية متطلبات البطاقة التموينية من المادة ومن كافة المناشئ.
ولم تعلن التجارة عن أي مناقصات لشراء الأرز منذ السادس من تموز حين اشترى أرزاً من الهند، مثيراً للجدل بعد ثبوت فساد شحنات منه.
وكانت محكمة التحقيق المتخصصة بقضايا النزاهة في بغداد أصدرت في الخامس من الشهر الماضي أمراً بتوزيع جزء من شحنة الرز الهندي بعد ثبوت عدم صلاحيته للاستهلاك، وفيما اصدرت أمراً بالقبض على المسؤول عن تجهيزها، أوقفت صرف مبلغ خطاب ضمان تتجاوز قيمته مليون دولار" مشيرة الى أن "التحقيقات مستمرة مع الموظفين المسؤولين عن تسلم شحنة الأرز".
وكانت تقارير كشفت في شهر تشرين الاول الماضي عن دخول شحنة أرز هندية المنشأ تالفة بالآف الأطنان عبر موانئ البصرة الى آليات التعاقد المعتمدة بين وزارة التجارة والشركات المجهزة.
كما كشفت عن استيفاء الشركة المورّدة للأرز الهندي 90% من قيمة الصفقة قبل وصول البضاعة الى العراق، وفيما أخلت الموانئ العراقية مسؤوليتها عن دخول تلك الشحنة، أكدت أن وزارة التجارة قد أبلغتها مسبقاً بـ"صلاحية الرز الهندي وضرورة تفريغها بأسرع وقت".
https://telegram.me/buratha