وقعت ألمانيا أتفاقاً مع العراق اليوم الاثنين لتقديم تسهيل ائتماني بقيمة 500 مليون يورو [530 مليون دولار] لتمويل استثمارات تهدف إلى إعادة تشييد البنية التحتية العراقية التي تضررت في الحرب مع داعش.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهدت لرئيس الوزراء حيدر العبادي قبل عام بتقديم خط الائتمان الأكبر من نوعه للعراق حتى الآن.
وقال وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل في بيان "نريد مساعدة الحكومة العراقية على إعادة إعمار البنية التحتية العامة كي يتسنى لمن فروا من إرهاب [داعش] العودة إلى ديارهم".
وأضاف جابرييل أن استعادة القوات العراقية لشرق الموصل من يد [داعش] هو نجاح مهم مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من العراقيين عادوا بالفعل إلى ديارهم مثلما فعلوا في مناطق أخرى مثل الرمادي والفلوجة وتكريت.
وأضاف "لا يمكن هزيمة [داعش] بالوسائل العسكرية وحدها، فثمة حاجة إلى مزيد من الانخراط والاستثمار لضمان توفير إمدادات المياه والطاقة وأنظمة النقل المناسبة لتحويل هذه المدن والمناطق إلى مواطن سلمية حيوية صالحة للعيش".
وتتعرض حكومة ميركل الائتلافية لضغوط في الداخل لاتخاذ مزيد من الخطوات لمعالجة أزمة المهاجرين إلى أوروبا التي وصل فيها ما يربو على مليون شخص إلى ألمانيا خلال العامين الماضيين من بينهم عشرات الآلاف من العراقيين.
ويأتي التمويل من مجموعة كيه.إف.دبليو المصرفية في حين يتولى فريق صغير من المسؤولين الألمان تقديم المشورة للعراق بخصوص كيفية توزيع هذه الأموال.