أفادت بيانات تحميل ومصدر في قطاع النفط أن شحنات الخام من مرافئ جنوب العراق هبطت منذ بداية أبريل نيسان في ظل انخفاض مؤقت في الطاقة التصديرية وجهود البلاد للالتزام بتخفيضات إنتاج أوبك.
وخفض العراق ثاني أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول إنتاجه هذا العام ضمن اتفاق تقليص الإنتاج الذي تقوده المنظمة على الرغم من أن بيانات أوبك تظهر أن العراق نفذ حتى مارس آذار تخفيضا أقل من أعضاء آخرين مثل السعودية أكبر مصدر للخام في العالم.
وبحسب بيانات ملاحية في القطاع بلغ متوسط صادرات جنوب العراق -حيث تصدر البلاد معظم خامها- في أول 19 يوما من أبريل نيسان 3.10 مليون برميل يوميا.
وتقل تلك الكميات عن الشهر الماضي الذي بلغ فيه متوسط حجم الشحنات 3.24 مليون برميل يوميا حتى الثلاثين من مارس آذار بحسب البيانات التي أفصحت عنها شركة تسويق النفط العراقية [سومو].
وبينما خفض العراق إنتاجه، يرجع انخفاض شحنات أبريل نيسان أيضا إلى تراجع الطاقة التصديرية بعدما اصطدمت ناقلة برصيف بسبب قوة الرياح حسبما قال المصدر. واكتملت الإصلاحات يوم الأحد.
وقال المصدر "لم يستأنف العمل إلا في عطلة نهاية الأسبوع ومن ثم قد ترتفع الصادرات مجددا".
وقال العراق إن "الحادثة لا تؤثر على الشحنات".
ويتشكك تجار النفط في الالتزام باتفاق خفض الإنتاج من جانب العراق الذي طالب خلال المفاوضات العام الماضي بحصوله على إعفاء من الخفض بسبب حاجته للسيولة في حربة ضد عصابات داعش الارهابية.
وبدأ تخفيض الإنتاج الذي تقوده أوبك في الأول من يناير كانون الثاني. ويقول العراق إنه ملتزم بالاتفاق ويمتثل إليه
من غير الممكن الوصول إلى استنتاجات قوية بشأن الإنتاج من بيانات التصدير، لأسباب من بينها أن الاتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين ينطبق على الإنتاج فقط وليس على الصادرات.
وعادة ما تكون صادرات العراق متقلبة وتتباين من يوم لآخر إذ تتأثر بالطقس والأعطال الفنية إلى جانب عوامل أخرى.
ويجري تصدير الجزء الأكبر من نفط العراق عبر المرافئ الجنوبية.
ويتم تصدير كميات أقل من شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي ويتولى تصدير أغلبها إقليم كردستان .
وبلغ متوسط حجم صادرات الشمال نحو 420 ألف برميل يوميا منذ بداية أبريل نيسان حسبما تظهر بيانات الشحن مقارنة مع صادرات كردية بنحو 515 ألف برميل يوميا في مارس آذار وفق بيانات سومو.
https://telegram.me/buratha