كشف عضو اللجنة المالية النيابية رحيم الدراجي، الخميس، ان شركات الاستثمار المتعاقدة مع وزارة الكهرباء تحقق ارباحا "خيالية وغير منطقية"، مبينا ان بعض تلك الشركات تحقق ارباحا بـ 65 مليون دولار شهريا.
وقال الدراجي في موتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان إنه "بعد مضي اكثر من اربعة عشر عاما على عراقنا الجديد نشهد ان الانحراف في العملية السياسية بدء يتسع تدريجيا وكلما تحققت مرحلة من هذا الانحراف مهدت الى مرحلة اوسع منها والعراقيون اليوم غير مستعدين ان يرتبطوا بتجربة فاشلة ليس لها قدرة على العطاء والابداع".
واضاف الدراجي، انه "من مصاديق الفشل في يومنا هذا مايجري في وزارة الكهرباء من عقود الاستثمار في مجال انتاج الطاقة الكهربائية والجباية التي استندت الى قرارات ارتجالية غير ناضجة وغير مدروسة بحيث لم تتضمن اي دراسة جدوى من جهات استشارية رصينة ولم تشترك فيها الشركات العالمية المعروفة بقدرتها وكفائتها بل اقتصرت على شركات عراقية مدعومة من واجهات سياسية او شركات اردنية غير عاملة في الاردن يديرها عراقيون ولاتمتلك الكفاءة اللازمة لمثل هكذا اعمال".
وتابع الدراجي، ان "هذه العقود الاستثمارية جاءت خلافا للتوجيهات والنصائح المقدمة من لدن الوطنيين والمخلصين العراقيين المختصين في هذا المجال، ومن خلال مراجعتنا لبعض هذه العقود وجدنا ان هذه الشركات تحقق ارباحا خيالية وغير منطقية حيث ان بعضها يحقق (65) مليون دولار شهريا اي (780) مليون دولار سنويا وهو ما يعادل 800 مدرسة او 800 مستشفى او 8.000 وحدة سكنية واقل الشركات تحقق ارباحا قدرها (23) مليون دولار شهريا ويبلغ (276) مليون دولار سنويا".
واوضح الدراجي ان "هذه الارباح بلا شك تدفع من المواطن العراقي المهدور حقه والمنهوبة امواله كما انها ترهق كاهل الاجيال القادمة فلماذا ندفع نحن الثمن؟ ولماذا ابناءنا يتحملون فشل هؤلاء ؟وجشع الشركات التي تعتبرهم واجهة لمن سرقنا في السنوات الماضية ومازال مستمرا بسرقتنا، ولماذا تعود هذه الارباح لشخص او شخصين او اربعة كانوا في زمن النظام البائد عمال بسطاء يعملون بالدينار والدرهم واليوم يتعاملون بمليارات الدولارات خلال سنوات بسيطة كيف حصلوا عليها؟ ومن مكنهم الا انه لكبيرهم الذي علمهم السحر".
https://telegram.me/buratha