قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، أن دولة قطر خسرت نحو 8 مليارات دولار يوم أمس الأثنين فقط بعد إعلان قرار مقاطعتها من دول عربية.
وتنشر الصحيفة تقريرا موسعا عن الآثار الاقتصادية للخطوة السعودية، يشير إلى أنها تسببت في خسارة نحو 8 مليارات دولار من قيمة أسهم هذه الدولة الخليجية الصغيرة ذات الاسثمارات الواسعة في الاقتصاد البريطاني، مقدرة ذلك بناء على انخفاض قيمة الأسهم القطرية في بنسبة 7 في المئة الأسواق المالية.
ويضيف التقرير أن الخلاف بشأن مزاعم الصلات بجماعات إرهابية تركت قطر، التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم والمالكة لحصص كبيرة من أسهم شركات وبنوك بريطانية، من أمثال: باركليز وسينزبري وبورصة لندن، معزولة.
ويوضح التقرير أن مؤشر الأسهم في البورصة القطرية انخفض بنسبة 7.2 في المئة ليصل إلى 9,202,62 ، ما تسبب في خسارة نحو 8 مليارات دولار من قيمة الأسهم، وهو أكبر انخفاض يحدث في يوم واحد منذ ثمانية أعوام.
ويضيف التقرير أن قطر تسيطر على ما قيمته 40 مليار جنيه استرليني من الأصول البريطانية، من بينها، أعلى بناية في بريطانيا المسماة "شارد" ونصف الحي التجاري في منطقة كناري وارف بلندن، وسلسلة من العقارات المهمة في العاصمة البريطانية.
وتضيف أن قطر أعلنت في آذار الماضي عن خططها لاستثمار 5 مليارات جنيه استرليني أخرى في بريطانيا بمعزل عن تأثير التصويت بالخروج عن الاتحاد الأوروبي على الاستثمارات في بريطانيا.
وأعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر فجر أمس الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.
كما دعت الرعايا القطريين الى المغادرة خلال 14 يوماً.
وأعلنت اليمن وليبياً وجزر المالديف قراراً مماثلاً بقطع العلاقة مع قطر.
ودعت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون أمس الدول الخليجية إلى الحفاظ على وحدتها، والعمل على تسوية الخلافات بينها مبدياً استعداد بلاده للمساعدة بهذا الجانب.
ومن المقرر ان تعقد قمة عراقية ايرانية تركية في بغداد لبحث الازمة مع قطر بحسب مسؤول ايراني الذي لم يحدد موعدها.
وتشهد الساحة الخليجية تحركاً لتهدئة الأزمة حيث سيزور أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح الرياض اليوم للقاء ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بعد ان هاتف أمس أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي تمنى منه العمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ اي خطوات من شأنها التصعيد".
كما وصل أمس وزير الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد الله، إلى الدوحة، في زيارة غير معلنة مسبقاً تهدف الى ذات الجهود بحل الأزمة.
https://telegram.me/buratha