تضررت مكاتب الصرافة في قطر، بسبب نقص كميات الدولار في السوق، مما صعّب على العمال الأجانب إرسال حوالات إلى بلادهم مع تقليص بنوك أجنبية أنشطتها مع مؤسسات قطرية بسبب الأزمة.
وقال متعامل في مكتب صرافة بمركز تسوق سيتي سنتر في الدوحة انه "لا يوجد لدينا دولارات نظرا لعدم وجود شحنات أو نقل من دولة الإمارات العربية المتحدة"، مشيرا الى ان "دولة الامارات أوقفت شحنات الدولارات".
ووقف عشرات الأشخاص من الأجانب، الذين يشكلون نحو 90 في المئة من سكان قطر البالغ عددهم 2.6 مليون نسمة، في طابور أمام مكتب الصرافة لتغيير أموال أو إجراء تحويلات إلى بلادهم.
الجدير بالذكر أن شح الدولارات في قطر، إحدى أغنى الدول في العالم من حيث دخل الفرد، والتي تمتلك احتياطيات ضخمة من النقد الأجنبي، تعاني من نفاد الأموال.
لكن ذلك يعكس جانبا من تأثير الأزمة الدبلوماسية على أجزاء من النظام المالي.
وكانت البنوك السعودية ودول أخرى مقاطِعة لقطر، بدأت بتقليص أنشطتها الأسبوع الماضي بعدما قطعت حكوماتها العلاقات الدبلوماسية ووسائل النقل مع الدوحة.
وواصلت بعض البنوك الأجنبية أعمالها كالمعتاد في قطر، لأسباب من بينها أنها لا تريد فقدان مليارات الدولارات من مشروعات البناء التي تخطط لها الدوحة قبل استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، في حين وثقت بنوك غربية أخرى صفقات جديدة في قطر، بحسب ما قالته مصادر مصرفية طلبت عدم الكشف عن هويتها.
https://telegram.me/buratha