الصفحة الاقتصادية

البنوك المركزية الكبرى تضخ مليارات الدولارات في الاسواق

3116 21:54:00 2007-12-13

اتفقت مجموعة من اكبر البنوك المركزية على ضخ نحو 110 مليارات دولار في الاسواق العالمية بهدف دفع النمو الاقتصادي. فقد اعلن كل من البنك المركزي الاوروبي وبنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي (الذي يقوم بوظائف البنك المركزي)، والبنوك المركزية في كندا وانجلترا وسويسرا انهم سيقدمون قروضا بالمليارات الى البنوك بهدف تشجيعها على تخفيض سعر الفائدة وزيادة القروض، وبالتالي زيادة السيولة في الاسواق. كما رحب البنك المركزي في كل من اليابان والسويد بهذه الاجراءات.

وقال متحدث باسم بنك انجلترا "ان هذا التعاون بين البنوك المركزية يمثل استجابة للضغوط في اسواق المعاملات بين البنوك، والتي تصاعدت في الفترة الاخيرة بسبب صعوبات في اسواق المال العالمية". كما رحب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بهذا التحرك، وقال في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية انه يأمل في مزيد من التعاون بين البنوك المركزية في المستقبل. ويرجع السبب في هذا التحرك الى تراجع القروض بين البنوك نفسها بعد ان حققت بعضها خسائر كبيرة في سوق العقارات الامريكي، الامر الذي قلل من السيولة المتوافرة لديها، ووبالتالي جعلها اقل قدرة على تقديم القروض. وتصاعدت المخاوف في الاسواق العالمية من ان يؤدي تخفيض القروض في الولايات المتحدة الى دخول الاقتصاد الامريكي في دورة كساد، الامر الذي سيعاني منه الاقتصاد العالمي. الا ان بنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي سيقدم قروضا تزيد عن 40 ميار دولار الى البنوك من خلال مزادات قبل نهاية هذا العام. وتخشى البنوك المركزية من ان صعوبة حصول البنوك على سيولة كافية سيؤدي الى رفع سعر الفائدة للمقترضين من البنوك، وبالتالي تراجع السيولة والحد من انفاق المستهلكين. وجاء هذا التحرك بعد ان قام كل من بنك انجلترا وبنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي بخفض اسعار الفائدة لتشجيع البنوك على تقديم القروض. الا ان هذا التحرك لم يكن كافيا لخفض سعر الفائدة التي تتعامل به البنوك بين بعضها، الامر الذي يعني ان هذه البنوك لازالت متخوفة من التوسع في الاقراض. ويقول المحرر الاقتصادي لبي بي سي روبرت بيستون ان قيام البنوك المركزية بتقديم القروض للبنوك التجارية يعني انها بدورها تستطيع ان تقدم قروضا لبعضها البعض". ومن جانب آخر اوضح محللون ان هذا التحرك يعبر عن مدى الازمة التي تمر بها اسواق المال العالمية. وقال المحلل المالي ايان كيرنوهان "هذه الخطوة توضح مدى خطورة ازمة السيولة التي تمر بها اسواق المال العالمية". واضاف ان لازال مقتنعا بان الاقتصاد البريطاني سيمر بحالة تباطؤ العام القادم. ولن تقدم البنوك المركزية هذه القروض الا الى البنوك التي تتمتع بوضع مالي سليم، وتفي بالشروط التي تضعها هذه البنوك.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك