أعربت مصادر كردية، اليوم الأحد، عن مخاوفها من نوايا بغداد بشأن انشاء مطار مدني "دولي" في كركوك، والإبقاء على مطاري أربيل والسليمانية للرحلات الداخلية فقط.
وقالت المصادر في تصريحات اليوم، ان "هناك مخاوف من تحويل مطار كركوك إلى مطار دولي، مقابل الإبقاء على مطاري أربيل والسليمانية فقط للرحلات الداخلية، وانتزاع صفة الدولية عنهما".
واضافت، ان "السلطات في الاقليم، تكاد تفقد الأمل بعودة الرحلات الدولية إلى مطاريها، والتي شملت في الفترة الأخيرة حتى الرحلات الإنسانية".
وقال مدير مطار السليمانية، طاهر عبد الله، إن "السلطات المختصة بالإقليم فقدت الأمل بحل ازمة مطاري السليمانية واربيل، حيث لم يعد هناك أي دور لسلطة الطيران المدني العراقية في الأزمة، لأن الصلاحية حصرت برئيس الوزراء، حيدر العبادي الذي يملك وحده قرار فتح المطارين".
ونفى عبد الله، أن "تكون هناك أي إشارات مطمئنة بفتح المطارين"،
مؤكداً أن "ما يروج حالياً بفتح المطارات بنهاية الشهر الحالي، لا يعدو سوى إشاعات لا أساس لها من الصحة، فليس هناك أي توجيه أو قرار أو حتى اتصال بيننا وبين سلطة الطيران العراقية بهذا الشأن، وبالتالي ليس هناك أي أمل بفتح مطاراتنا في القريب العاجل".
واوضح قائلا، "حتى الرحلات الإنسانية ممنوعة في المطارين، وتحتاج إلى موافقة العبادي، فهناك مرضى يحتاجون إلى السفر للخارج لتلقي العلاجات، وكذلك الجرحى من قوات البيشمركة، ولكن السلطات الاتحادية ترفض أي تصريح بتلك الرحلات".
وبشأن ما نشر حول عرض قدمته بغداد بفتح مطار السليمانية مقابل استمرار غلق مطار أربيل، ورفض نائب رئيس حكومة الإقليم، قوباد طالباني لذلك، قال عبدالله، "لا علم لي بهذا العرض، فصلاحية السماح بالرحلات لم تعد حتى بيد سلطة الطيران المدنية العراقية، بل أصبحت حصرية برئيس الوزراء الاتحادي، ومن دون موافقته لن يكون هناك أي قرار بفتح المطارات في الإقليم".
وتابع، ان "هناك دعوات كثيرة من سلطات الإقليم للبدء بالتفاوض لحل المشكلات العالقة، ولكن حتى الآن لم تتلق حكومة الإقليم موافقة الطرف الآخر، ولذلك لم يستجد أي شيء بهذا الصدد، وشخصياً لا أرى أي تطور إيجابي في هذا المسار".
وبحسب مصادر في المطارين، فإن نسبة المسافرين عبرهما قد انخفضت بشكل ملحوظ، وبنسبة 72 في المائة، ففي مطار أربيل الدولي كانت الرحلات الجوية في الأعوام الماضية تتراوح بين 50 - 60 رحلة يومية، لكن العدد انخفض الآن إلى 5 - 6 رحلات داخلية فقط، وكان عدد المسافرين عبر مطار السليمانية يقدر بألف وخمسمائة مسافر، لكنه انخفض بدوره إلى 350 مسافراً فقط.
وتابعت المصادر قائلة، ان "هذا الانخفاض الملحوظ كبد مالية الإقليم خسائر تقدر بـ400 ألف دولار يومياً، وبالمقارنة مع عدد الرحلات التي انطلقت من مطاري أربيل والسليمانية، فقد كان عدد الرحلات في مطار أربيل عام 2016 يبلغ 13 ألفاً و883 رحلة جوية، وفي مطار السليمانية بلغ العدد 5 آلاف و89 رحلة، ويشكل العدد نسبة 33 في المائة من مجموع الرحلات الجوية المنطلقة من العراق".
يذكر أن الحكومة الاتحادية، اصدرت قرارا بإغلاق مطاري أربيل والسليمانية الدوليين، بوجه الرحلات الجوية، في 29 - 9 – 2017 كإجراء عقابي للإقليم، جراء تنظيم استفتاء الاستقلال عن العراق بالاضافة الى مطالبتها سلطات كردستان بتسليم المطارين والمنافذ الحدودية في الاقليم الى بغداد.
https://telegram.me/buratha