يصل نائب وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف برفقته ممثلون عن الشركات العملاقة في مجال النفط والغاز، اليوم الأحد، إلى بغداد لعقد اجتماعات مهمة مع قيادة وزارة النفط من أجل تذليل جميع العقبات التي تواجهها الشركات الروسية العاملة في العراق.
وقال السفير العراقي في موسكو، حيدر منصور هادي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد "يصل بغداد اليوم وفد رسمي روسي برئاسة نائب وزير الطاقة كيريل مولودتسوف يرافقه ممثلون عن الشركات العملاقة في مجال النفط والغاز، لعقد اجتماعات مهمة مع قيادة وزارة النفط من أجل تذليل جميع العقبات التي تواجهها الشركات العاملة في العراق مثل (لوك أويل) و(غازبروم نفط) و(باش نفط) و(روسنفط)".
وهذه هي الزيارة الثالثة لنائب وزير الطاقة الروسي إلى بغداد منذ مطلع العام الجاري، للتأكيد على جدية الجانبين العراقي والروسي على إيجاد حلول لجميع العقبات والمشاكل التي تواجهها الشركات الروسية، بحسب السفير العراقي لدى روسيا.
وأوضح هادي أن الزيارات المتبادلة "تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء حيدر العبادي في اللقاء الذي جمعه مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في بغداد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والذي وجه بتشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي النفط العراقية والطاقة الروسية، على مستوى الوكلاء عندما طلب الأخير دعم رئيس الوزراء في إيجاد حل للمشاكل التي تواجهها الشركات الروسية العاملة في العراق".
وأكد هادي أن "السفارة العراقية في موسكو تعمل على متابعة نتائج هذه الزيارات وتقديم الدعم اللازم لها لضمان نجاحها".
وكان المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد قال لوكالة "سبوتنيك"، فينوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن "بغداد غير معنية بالعقد المبرم بين حكومة إقليم كردستان وشركة "روسنفط" ولا تعلم وزارة النفط ما هي تفاصيله"، مشددا على أن "أي عقد يبرم خارج الحكومة الاتحادية ووزارة النفط هو غير قانوني".
وجاءت تصريحات جهاد بعد أن حذرت وزارة النفط جميع الدول والشركات النفطية العالمية من التعاقد أو الاتفاق مع إقليم كردستان دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية، وذلك بعد ساعات من إعلان شركة "روسنفط" الروسية بدء تنفيذ اتفاقيات تقسيم المنتجات الخاصة بخمس كتل نفطية في أراضي الإقليم.
ويبلغ حجم عقود شركة "روسنفط" مع حكومة إقليم كردستان أكثر من ثلاثة مليارات دولار، وفقا لرئيس اللجنة المالية والشؤون الاقتصادية في برلمان كردستان العراق عزت صابر.
وأدى التوتر الذي تأجج بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء على استقلاله عن العراق في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى إطلاق عمليات عسكرية لفرض القانون والأمن في المناطق المتنازع عليها، حيث استردت بغداد السيطرة على تلك المناطق وفي مقدمتها كركوك، الغنية بالنفط، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
https://telegram.me/buratha