قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الزيادة المرتقبة في إنتاج النفط بالشرق الأوسط -ولا سيما في السعودية- استجابة لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لا تكفي لوقف ارتفاع الأسعار الذي يعصف بالدول المستهلكة للنفط.
وذكرت الصحيفة أن أغلب المحللين يرون أنه لا يوجد في الوقت الراهن ما يكفي من طاقة الإنتاج الاحتياطية التي تمكن الدول المنتجة من تعويض ما فقدته السوق بسبب مشكلات الإنتاج في كندا وفنزويلا وليبيا.
وقد تسببت تلك المشكلات في نقص المعروض بالسوق في وقت يزداد فيه الطلب العالمي على خلفية النمو الاقتصادي.
وأدى هذا التباين بين العرض والطلب إلى ارتفاع سعر الخام الأميركي إلى أكثر من 74 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014، في حين اقترب مزيج برنت القياسي من ثمانين دولارا، وارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وذلك قبل أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وقال الرئيس الأميركي أول أمس السبت إنه تحدث مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عبر الهاتف وطلب منه زيادة إنتاج المملكة من النفط بنحو مليوني برميل يوميا "بسبب الاضطرابات في إيران وفنزويلا". وأضاف أن الملك وافق على طلبه.
لكن وول ستريت جورنال أشارت إلى أن الزيادة المحتملة قد لا تروي عطش السوق، إذ إن العقوبات الأميركية التي فرضها ترامب على إيران قد تحرم السوق من نحو تسعمئة ألف برميل يوميا من النفط الإيراني العام المقبل، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وفي فنزويلا يعاني قطاع النفط من أثر الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في البلاد، ولذلك حرمت الأسواق من نحو مليون برميل يوميا من النفط الفنزويلي في العامين الأخيرين، وستفقد نحو 550 ألف برميل يوميا العام المقبل، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وفضلا عن ذلك هناك ليبيا التي انخفض إنتاجها بمقدار ثمانمئة ألف برميل يوميا ليبلغ نحو ثلاثمئة ألف برميل يوميا أمس الأحد.
وفي كندا انخفضت الإمدادات بمقدار 350 ألف برميل يوميا بسبب استمرار تعطل منشأة نفطية مهمة.
https://telegram.me/buratha