أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن ثقته في قدرة اقتصاد الولايات المتحدة على تجاوز العديد من الأزمات التي تواجهه مؤخراً، والتي أدت إلى تراجع "غير محدود" لقيمة الدولار، على خلفية تداعيات أزمة قروض الرهن العقاري، وارتفاع أسعار النفط.وخلال اجتماعه مع كبار مستشاريه الاقتصاديين في البيت الأبيض الجمعة، للنظر في إجراءات "محتملة" بهدف إنعاش الاقتصاد الأمريكي، قال بوش إن "اقتصادنا يقوم على أساس صلب، لكننا لا يمكننا اتخاذ النمو الاقتصادي أمراً مسلماً به."
جاء اجتماع الرئيس الأمريكي مع فريقه الاقتصادي، في أعقاب صدور تقارير رسمية أظهرت ارتفاعاً كبيراً في نسبة البطالة في الولايات المتحدة، والتي بلغت حوالي خمسة في المائة، وهي أعلى نسبة منذ أكثر من عامين.وفيما تحدث بوش خلال الاجتماع عن "قلق الكثيرين إزاء احتمال تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي"، إلا أنه أكد أن "الأسواق المالية لا تزال بحالة جيدة"، معرباً عن اعتقاده بأن رفع الضرائب ليس بالحل المناسب للأزمة الاقتصادية.وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، طوني فراتو، في تصريحات للصحفيين في أعقاب الاجتماع الجمعة: "هناك إشارات ستجعلنا أكثر مثابرة، وأن نتأكد من خروج واشنطن بسياسات جيدة"، وقال فراتو إنه "رغم وجود حالة من عدم اليقين، إلا أن الواقع يقول أن الأسواق المالية قوية وصلبة"، مشيراً إلى أن الرئيس دعا إلى بناء شبكات تكرير جديدة لتخفيف ارتفاع أسعار البنزين.وكانت وزارة العمل قد ذكرت في تقرير لها الجمعة، أن معدل البطالة ارتفع إلى 5 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني 2005.وأشار التقرير إلى أن جداول الرواتب غير الزراعية ارتفعت بواقع 18 ألف دولار في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهى أضعف زيادة منذ أغسطس/ آب من العام 2003.وقد أثارت تلك البيانات قلق المستثمرين من أن ضعف سوق العمل سيؤثر سلباً على إنفاق المستهلك، ومن ثم يؤدي إلى كساد اقتصادي، إذا لم يستطع المستهلكون الاعتماد على سوق عمل قوى.وفي وقت سابق من كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي عن مبادرة للقطاع الخاص لمساعدة ملاّك المنازل والبيوت على مواجهة أزمة الرهن العقاري، وذلك بتجميد معدلات الفائدة على القروض للسنوات الخمس المقبلة، والتي كان مقرراً أن ترتفع خلال الشهور المقبلة.
https://telegram.me/buratha
