الصفحة الاقتصادية

قرارات العبادي تتسبب بارتفاع الاسعار وكارثة اولية تطال اكثر من 5000 عراقي في معمل واحد


كما توقع الخبراء فان للقرار الامريكي بفرض عقوبات على ايران ستكون له ارتدادات سياسية واقتصادية على العديد من البلدان خصوصا تلك التي ترتبط بعلاقات تجارية واقتصادية واسعة مع ايران كالعراق .

وحالما اعلن رئيس الوزراء العراقي التزامه بالقرار الامريكي عمت الساحة العراقية موجة من الغضب بررها بعض المحللين السياسيين بان القرار ستكون له ارتدادات على المواطن العراقي والسوق العراقية فضلا عن انه يمس السيادة العراقية بحكم ان العقوبات لاتستند الى الشرعية الدولية .

وكما توقع المراقبون فان اولى التداعيات المباشرة التي اثرت على المواطن والسوق العراقي مباشرة ما قررته الحكومة العراقية حينما قررت إيقاف استيراد السيارات الإيرانية وادواتها الاحتياطية، الامر الذي عرض أسواقها لمخاطر بشكل كبير كونها تعتمد في استيراد البضائع على طهران وبكين ما تسبب بصعود حاد وفوري في اسعار الادوات الاحتياطية لتلك السيارات الامر الذي ستكون له ردود افعال خلال الايام القادمة .

وذكرت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مسؤول عراقي، قوله إن بلاده "تمتثل للعقوبات الأميركية المفروضة ضد إيران، واتخذت قراراً بوقف استيراد السيارات الإيرانية ومنع التعامل بالدولار مع المصارف الايرانية الامر الذي سيتسبب بكارثة ".

المسؤول العراقي طالب الحكومة بمراجعة قرارتها لتلافي الارتدادات المتوقعة على الشارع العراقي و تحدث "مطالبا الحكومة العراقية استثناء صناعة السيارات لتأمين استمرار المصنع الذي يوفر 5 الآف فرصة عمل، والمتوقف حاليا مايهدد بتسريح الـ 5000 عامل والحاقهم بالجيوش العاطلة من الشباب "، وأكد أن "هذا الأمر عرّض جميع العاملين إلى فقدان وظائفهم وهم الان بحكم المستغنى عنهم ماسيشكل حال من الغضب والقلق نتيجة الفقدان المفاجئ لمصدر رزقهم ".

مسؤول عراقي آخر قال " من المرجح أن يفقد العراق، الذي يعاني من ارتفاع معدلات البطالة، آلاف الوظائف الاخرى لعاملين في مصانع اخرى تعتمد على مواد أولية لصناعة السيارات تابعة لمؤسسة حكومية تعرف بـ"الشركة العامة لصناعة السيارات" ماسيؤدي ايضا الى ارتفاع حاد في اسعار الادوات الاحتياطية للسيارات الموجود لدى المواطنين العراقيين والتي تستخدم في الشارع ما سيشكل كارثة واعباء ستثقل كاهل المواطن البسيط الذي لن يتحمل هذه الارتدادات ما يؤشر الى تصاعد حالة الغضب على الحكومة الحالية التي تتعرض منذ اسابيع الى موجة من الانتقاد والتظاهرات نتيجة سوء الادارة والخدمات .

وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران خلال العام 2017 نحو 6,7 مليار دولار، بينها 77 مليون دولار فقط هي قيمة صادرات بغداد إلى طهران، وفقاً لمصدر رسمي في وزارة التجارة العراقية.

وتُعد إيران البلد الثاني بعد تركيا من حيث حجم التبادلات التجارية مع العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الثلاثاء، إنه مضطر للالتزام بالعقوبات الأميركية على الرغم من عدم "تعاطفه" معها، قائلاً إن "بلاده عانت من 12 عاماً من الحظر الدولي".

يشار إلى أنّ البيت الأبيض كان قد أعلن الإثنين عن تجديد فرض العقوبات على إيران عقب تقييم مكثف لما وصف برعايتها للإرهاب ودعم الفصائل العراقية واللبنانية واليمنية المناهضة لاسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وحكومة الرياض، واستمرار عدوانيتها في الشرق الأوسط وحول العالم كافة"، بحسب ما ورد في بيان صادر عنه. ويأتي القرار الأميركي بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في أيار/ مايو الماضي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك