أكد تقرير لمؤسسة "ميريل لينش" الاستثمارية ان الاقتصاد الامريكي قد دخل فعلا في حالة من الكساد. وقالت ميريل لينش ان تقرير البطالة الحكومي الذي صدر يوم الجمعة، والذي ادى الى هبوط في اسعار الاسهم في الاسواق العالمية، يؤكد ان الولايات المتحدة تشهد اولى شهورها على طريق الركود الاقتصادي.
الا ان هذه الرؤية، وان كانت تصدر عن مؤسسة مالية مرموقة، الا ان انها قضية خلافية حيث لاتتفق معها مؤسسات مالية اخرى بالولايات المتحدة. ويحدد المكتب القومي للبحوث الاقتصادية التابع للحكومة الامريكية، الكساد بأنه " هبوط ملحوظ في النشاط الاقتصادي ينتشر عبر الاقتصاد، ويستمر اكثر من عدة اشهر". وقد اسست ميريل لينش تقديرها على الارقام الاخيرة حول البطالة والدخل الشخصي والانتاج الصناعي ومعدل مبيعات السلع المصنعة وقطاعات التجزئة. وقد استشهدت ميريل لينش بالتقرير الاخير الخاص بارقام البطالة الذي اظهر ان معدل البطالة وصل الى 5% باعتباره الملمح الاخير في حالة الركود. وقالت المؤسسة في تقريرها " طبقا لتحليلنا، لم يعد هذا ( الكساد) تبنأ من الآن فصاعدا، لكنه حقيقة واقعة". واضافت ان وجهة النظر التي تحظي باجماع حاليا في وول ستريت والتي تقول بتوافر فرصة جيدة لتجنب الركود هي نوع من الانكار. وكان خبراء اقتصاد بارزون قد حذروا الاثنين من ظهور بوادر متزايدة على احتمال دخول الاقتصاد الامريكي في مرحلة من الكساد، ودعوا إلى اتخاذ ما يلزم لتجنيبه الوقوع في هذا المطب. ودعا وزير المالية الامريكي السابق لورانس سومرز إلى تخصيص دعم مالي بقيمة 75 مليار دولار للمساعدة في تنشيط الاقتصاد الامريكي. كما قال رئيس المكتب الوطني لبحوث الاقتصاد مارتن فلدستين إن احتمالات ولوج الاقتصاد الامريكية نحو عتبة الكساد باتت في الوقت الحالي اكثر من 50 في المئة. وجاءت هذه التعليقات ايضا عقب صدور التقرير الخاص باوضاع العمالة والتوظيف في الولايات المتحدة والذي اظهرت ارقامه اعلى ارتفاع في معدلات البطالة منذ اكثر من عامين.
https://telegram.me/buratha