أكد المحلل المالي السعودي الدكتور علي بوخمسين، أن خسارة الأسهم السعودية تعود إلى إعادة تموضع المستثمرين في سوق الأسهم، من خلال نقل أموالهم من شركات ذات طبيعة المضاربية والدخول في الخيارات الاستثمارية الآمنة، والأكثر توازنا واستقرار وجاذبية من قبل متخذي القرار.
وأشار بوخمسين خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن صناديق استثمارية حكومية، وغير حكومية، يستفيدون من مثل هذه الموجات بالمضاربة على الأسهم لتحقيق أرباح قياسية.
ولفت إلى أن هبوط سوق الأسهم عالمي يشمل السوق الخليجي والأمريكي، مرجعا ذلك إلى مرور سوق الأسهم بمرحلة تصحيحية تعودا عليها المستثمرين من فترة لأخري.
ونفى أن يكون سبب خسارة الأسهم السعودية هي قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال: كافة الأخبار التي تشير إلى أن خسارة سوق الأسهم السعودية بسبب جمال خاشقجي هي أخبار عارية من الصحة تماما.
يشار إلى أن مؤشر سوق الأسهم السعودي واصل تراجعه الذي بدأ الخميس الماضي، فاقدا اليوم نحو 700 نقطة (ما نسبته 7%)؛ وسط هبوط أغلب الأسهم في بورصة الرياض.
وأرجعت وكالة "فرانس برس" تراجع أسهم البورصة السعودية إلى الضغوط الدولية المتزايدة على المملكة، بسبب اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
فيما نوهت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إلى أن هبوط البورصة السعودية، جاء بعد ساعات من تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للمملكة على خلفية اختفاء خاشقجي.
وما زال جمال خاشقجي مختفيا منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبينما تؤكد السلطات السعودية أنه غادر قنصليتها، تنفي السلطات التركية أن يكون قد غادر وسط تقارير إعلامية تنقل عن مصادر تركية أنه قد قُتل، ولم تتمكن "سبوتنيك" من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك التقارير.
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية، حين قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه.
https://telegram.me/buratha