كشف الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أنه سيناقش مع العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز مسألة ارتفاع أسعار النفط والتأثر الصعب لذلك على الاقتصاد الأمريكي المترنح أصلاً، وأقر "بضياع فرص" على بلاده بسبب تشديد تأشيرات الدخول على الأجانب.وطلب بوش من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إعادة النظر بقراراتها حيال الإنتاج، ملمحاً إلى أن استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم سيقود مع الوقت إلى تراجع الأسعار والإضرار بمصالح الدول المنتجة.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي من العاصمة السعودية التي يزورها حالياً، وذلك قبل لقاء مع عدد من رجال الأعمال لدرس التعاون المشترك.وقد استبق بوش اللقاء بحديث إلى الصحفيين، كشف خلاله نيته طرح الملف النفطي مع العاهل السعودي و"المصاعب" التي يواجها اقتصاد الولايات المتحدة مع الأسعار التي قاربت مستوى المائة دولار للبرميل.وتمنى بوش أن "تعيد منظمة أوبك النظر في الطريقة التي قررت اعتمادها (أي عدم زيادة الإنتاج لخفض الأسعار) وأن تفهم أن تعثر أكبر مستهلك للنفط في العالم يعني خفض الطلب على النفط والغاز."وأقر بوش بالآثار الاقتصادية للحد من دخول السعوديين إلى بلاده منذ أحداث 11 /أيلول، التي أدت إلى تشديد القيود على تأشيرات الدخول، ولفت إلى أن تلك القيود "ضاقت لدرجة فوتت فيها فرصاً" على الولايات المتحدة.كما شدد على أن بلاده تستفيد من ارتياد الطلاب الأجانب جامعاتها والعودة إلى بلادهم متأثرين بثقافتها.وسيشمل وفد رجال الأعمال الذين سيلتقي بوش بهم مجموعة من الشباب الذي تخرج من معاهد وكليات أمريكية، وبينهم سيدتان، على أن يجري اللقاء في السفارة الأمريكية بالرياض، وتعتبر السعودية، الحليف المقرب للولايات المتحدة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، ويعاني الاقتصاد الأمريكي حالياً من تعثر واضح لأسباب داخلية مرتبطة بأزمة الائتمان، يضاف إليه ارتفاع أسعار النفط إلى ما يقارب 100 دولار وأسعار غالون البنزين داخل الولايات المتحدة إلى أكثر من ثلاثة دولارات.وتجبر هذه الأسعار المستهلك الأمريكي على زيادة إنفاقه على التدفئة ووقود السيارات مما يضر بقدراته الشرائية، بالترافق مع ارتفاع الأسعار المدفوعة بضعف الدولار.وتنتج دول منظمة أوبك مجتمعة قرابة 40 في المائة من نفط العالم، وتمتلك الرياض الصوت الوازن داخل المنظمة، وغالباً ما تلتزم سائر الدول بقراراتها، خاصة وأنها مسؤولة بمفردها عن ثلث الإنتاج تقريباً.
https://telegram.me/buratha