تناولت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية شأن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وعلقت على كيفية قيام الولايات المتحدة بتحطيم هذه المنظمة، مشيرة للمسائل التي جعلت أميركا تتصدر إنتاج النفط.
وتتساءل: هل تذكرون متى كانت الطبقة السياسية الأميركية قلقة بشأن "ذروة النفط" والاعتماد على الطاقة الأجنبية؟
وتقول إن الولايات المتحدة أصبحت في الأسبوع الماضي لأول مرة منذ 75 عاما مصدرا صافيا للنفط، حيث جادلت منظمة أوبك بشأن كيفية الاستجابة لمكاسب الطاقة الأميركية المتزايدة.
وتضيف الصحيفة أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام صعد بنسبة 20% خلال عام، وأنه زاد ثلاث مرات تقريبا خلال عقد من الزمن، وذلك بفضل التقدم في عمليات التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي.
إنتاج أميركا
وتقول إن الناتج الأميركي يرتفع بأسرع معدل خلال قرن، وتشير إلى أن الولايات المتحدة تفوقت في وقت سابق من العام الجاري على كل من السعودية وروسيا بوصفهما أكبر منتجين للنفط في العالم.
وأوضحت أن منظمة أوبك سبق أن هيمنت على مدى ما يقرب من ستة عقود على أسواق النفط من خلال تحديد حصص الإنتاج بين أعضائها الخمسة عشر، وإلى أنها غمرت السوق بالنفط في أواخر 2014.
وتستدرك بأن الكونغرس الأميركي وسع في أواخر 2015 من نطاق سوق النفط الصخري من خلال رفع الحظر المفروض على الصادرات، وأن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت منذئذ إلى 3.2 ملايين برميل في اليوم.
تحقيق أرباح
وتضيف أن العديد من المنتجين الأميركيين يقولون إن بإمكانهم تحقيق أرباح حتى عندما يكون سعر برميل النفط 50 دولارا، بل حتى عندما يتدنى سعر البرميل إلى 30 دولارا في المناطق الأكثر إنتاجا في البلاد.
لكن الصحيفة تقول إن معظم أعضاء أوبك يحتاجون إلى أسعار تتراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل كي يتمكنوا من موازنة ميزانياتهم.
وتقول الصحيفة إن مطرقة الصخر الزيتي الأميركي صارت تشكل مأزقا لأوبك، وخاصة للسعودية التي تواجه عجزا كبيرا في الميزانية في ظل محاولة الرياض احتواء النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
وتختتم بأن السياسيين الأميركيين سعوا في الماضي لتأمين استقلال الطاقة في بلادهم من خلال فرض قيود على الأسعار والولاءات المتعلقة بالإيثانول وحظر تصدير النفط. لكن ينبغي للسياسيين ولمنظمة أوبك أن يلاحظوا أن أميركا تدين بازدهار الطاقة الجديدة للابتكار في الصناعة والملكية الخاصة والسوق الحرة.
https://telegram.me/buratha